حملت جماعة الإخوان المسلمين الحكومة مسئولية سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل، وأكدت أن ما حدث هو ترجمة للفساد الذي تفشي في مختلف القطاعات الحكومية، مما جعل الأزمات تتوالي علي مصر، وطالبو بمحاكمة كل المسئولين المعنيين في وزارة الثقافة بدءا من الوزير نفسه وحتي اصغر مسئول، والضرب بيد من حديد لحماية الآثار والتحف والفنون التي بدأت تتسرب للخارج دون رقيب أو حسيب، كما حمل الإخوان الجهات الأمنية مسئولية سرقة هذه اللوحة لغياب الرقابة والحماية الأمنية لمثل هذه المنشآت التي تعج بالكنوز. ودعا الإخوان فى رسالتهم الأسبوعية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشعب لمحاسبة الحكومة علي فشلها في علاج أزمة الكهرباء، وطالبوا بالوقف الفورى لتصدير الغاز المصري إلي الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام، وتوجيه هذا الغاز إلي محطات الكهرباء المصرية، باعتبارها صاحبة الحق في هذا الغاز، بالإضافة لوضع خطة زمنية عاجلة وأخري طويلة المدي لتطوير شبكات ومحطات الكهرباء ورفع قدرتها لمواجهة الاحتياجات الضرورية للشعب المصرى , وأكدت رسالة الإخوان أن الكوارث التي تضرب مصر في كل المجالات بدءا من فشل الحكومة في ضبط الأسواق أو أزمة الكهرباء والمياه وغلاء الأسعار، وانتهاءا بسرقة الآثار والتحف من المتاحف المصرية، هو دليل الفشل الحقيقي للنظام الحاكم، الذي لم يعد يضع مصلحة الشعب أمام عينيه وإنما اهتم بمصالحه هو فقط ' وطالب الإخوان مجلس الشعب بحماية أعضائه المعارضين من بطش السلطات الأمنية، ودعو إلي تقديم الذين اقتحموا مكتب الدكتور محمد سعد الكتاتني واستولوا علي بعض متعلقاته، للقضاء بشكل عاجل، وأكدوا أن الأجهزة التي قامت بمثل هذه الحماقات يجب أن تعى أنها لن تؤثر بالسلب علي نشاط نواب الإخوان ، ودورهم في فضح الفساد والمفسدين. وإختتم الإخوان رسالتهم بدعوة جموع الشعب المصري إلي استمرار تفاعلهم مع حملة التوقيعات علي مطالب الإصلاح السبعة التي اتفقت عليها القوي الوطنية في مصر باعتبارها الحد الأدني للإصلاح وانتشال مصر من أزماتها.