كثيرا هى الاقوال المأثورة التى يعشق سائقو النقل والميكروباص كتابتها على جانبي السيارة من نوعية يا تهدى يا تعدى وعين الحسود صابتنى ورب العرش نجانى لكن اكثر الاقوال المأثورة استخداما هى عبارة الاحساس نعمة والتى تعنى ان شعور الانسان فى حد ذاته هو نعمة كبيرة لذلك اتعجب من طلب البعض من الوزير الفنان فاروق حسنى ان يقدم استقالته كنوع من تحمل المسؤلية لان لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ قد تمت سرقتها من متحف محمد محمود خليل فى عز النهار وسبب تعجبى ان هذا اتهام ضمنى بان الوزير لا يحس وهذا تهام ظالم و(عارى ) تماما من الصحة لانه فنان مرهف يعانى كثيرا ولديه احاسيس مختلجة يخرجها فى لوحاته المعبرة التى لا يفهمها امثالى ولا امثالكم لكن معالى الوزير لا يحس لانه لا يركب الميكروباص ولا سيارات النقل بالطبع وبالتالى لا يقرأ الاقوال المأثورة بل يذهب الى مقر عملة بالزمالك قادما من قصره فى منيل شيحه مستخدما اليخت الخاص به (ليست مزحه بالمناسبة ) ولو كان وزير الثقافة قد ركب ميكروباصا فى يوم من الايام لقدم استقالته او انتحر على الطريقة اليابانية بعد حريق مسرح بنى سويف الذى راح ضحيته العشرات فى اسوأ طريقة ممكنة للموت ومن ضمن الراحلين صديقى الجميل الدكتور مدحت ابو بكر تغمده الله بواسع رحمته وانتقم ممن كان السبب فى موته بهذه الطريقة البشعة ولن اعيد القول باننا لو كنا فى دولة محترمة لاستقالت الوزارة وتم محاكمته الوزير وحبسه لاننى فقدت الامل فى استقالة الوزير او اى وزير بعد اى كارثة لكننى انبه الى ان وزارة الثقافة هى البوابة الرسمية لاثار وتحف مصر وان هناك العديد من صغار العاملين فى الوزارة وبالذات فى المتاحف والمخازن يعيشون عيشة المليونيرات فما بالكم بالكبار وصدقونى اى وزير يمسك هذه الوزارة بعد فاروق حسنى ( فى حالة خروجه من الوزاره لا قدر الله ) سوف يجد بلاوى تطيح باسماء كبيرة ورنانه اما الاتهامات المتبادلة بين محسن شعلان والوزير عن مسؤلية كل منهما عن السرقة فلن تسفر عن شئ والحكاية ليست اهتمام الوزير بمتحف الحضارة على حساب الاهتمام بمتاحف اخرى مما ادى الى السرقة ولكن السبب فى حدوث السرقة هو اهتمامه بالمسرح التجريبى والرقص الحديث وصرف الملايين عليه مقابل التحجج بان الميزانية لا تكفى لحماية ثروة مصر من الاثار واللوحات ويبدو ان الامر مقصود لتكون اثار مصر فى العراء متاحة لاى شخص من مافيا الاثار وتجارتها فى مصر وبالمناسبة الحكومة تعرفهم جيدا كما تعرف اسماء تجار المخدرات ومع ذلك لا يتم اتخاذ اى اجراءات ضدهم بل يصبح بعضهم سياسيا كبيرا دون ان تتمكن اى جهة من توجيه اتهامات اليه خوفا من نفوذه او علاقاته او شركائه بقى ان ندعو للوزير بركوب ميكروباص او بالسفر الى اليابان يمكن ربنا يسهل لكن كل الخوف ان يكون مصير زهرة الخشخاش اللف فى سجاير مبدعى الوزارة على اعتبار ان زهرة الخشخاش هى الاسم العلمى لزهرة الحشيش ومساء الخيير