ناشد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حملة "مين بيحب مصر" المواطنين، بتبني قضية سكان القبور، لافتاً إلى أن هذه القضية تتسع شيئًا فشيئًا حتى أصبح لدينا اليوم 4 ملايين مواطن يسكنون المقابر. وأكد "العرابي" فى تصريحات صحفية له، أن المناطق "العشوائية" وعلى رأسها المقابر والعشش عبارة عن بؤر شديدة التخلف على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية؛ لارتفاع معدلات البطالة والأمية والكثافة السكانية، مناشدًا المواطنين بأهمية الاحتفال بعيد الأضحى في مقابر 26 محافظة تضامنًا مع هؤلاء المواطنين، مؤكدًا في نفس الوقت على ضرورة تبنى رجال الأعمال هذه المشكلة. من جانبه، أكد الحسين حسان، مؤسس الحملة، فى تصريحاته ل"المصريون"، أهمية أن تتعاون الحكومة والجهات المعنية مع سكان القبور، وضرورة أن تقوم وزارة التنمية المحلية بإنشاء حساب لدعم سكان القبور والعشوائيات أسوة بحساب صندوق دعم مصر، مؤكداً أن أوضاع الملايين منهم باتت مأساوية بسبب الارتفاع المستمر فى أسعار الوحدات السكنية وعدم مقدرة الملايين على توفير سكن مناسب لهم مما تسبب فى مزاحمة الأحياء . وقال "حسان" إنه إذا كان "نابليون بونابرت" هو أول من أصدر مرسومًا يطالب فيه بإخلاء مقابر القاهرة من سكانها فيجب علينا الآن إخلاؤها هي ومقابر المحافظات من سكانها وإعادة تسكينهم، مطالباً حكومة الببلاوى بإنشاء مدينة لسكان القبور والعشوائيات على مستوى جميع المحافظات، لافتاً إلى أن هدف الحملة هو القضاء على العشوائيات فى مصر وإعادة تأهيل سكان المقابر نفسياً تمهيداً لنقلهم إلى منازل آدمية.