قال جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الثلاثاء: إنّ عدد قواته في العراق انخفض عن العدد المستهدف بنهاية العمليات القتالية الأمريكية بحلول 31 أغسطس والبالغ 50 ألفًا. وأضاف في بيان: "عدد قوات الجيش الأمريكي في العراق أقلّ من 50 ألفًا. القوات الأمريكية ستتحول إلى عملية الفجر الجديد اعتبارًا من الأول من سبتمبر 2010 ." ويوم الخميس الماضي، انسحبت آخر وحدة قتالية تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي، من العراق متوجهة إلى الكويت، تاركة وراءها 56 ألف جندي أمريكي بدعوى تولي مهام التدريب في إطار عملية جديدة أطلق عليها "الفجر الجديد". وكان "اللواء سترايكر الرابع" القتالِي من الفرقة الثانية مشاة التابعة لجيش الاحتلال الأمريكي بدأ في عبور حدود الكويت الخميس، ليشكل بذلك آخر دفعة من قوات الاحتلال الأمريكية القتالية التي تغادر العراق. وجعل جيش الاحتلال الأمريكي نبأ الانسحاب في طَيّ الكتمان، وطلب من وسائل الإعلام المرافقة الحفاظَ على السرية لحين وصول القوات إلى الكويت، وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز فإنّه يتطلب نقل 360 مركبة عسكرية و1800 جندي من بغداد عبر الجنوب إلى الكويت ثلاثة أيام. ويأتِي انسحاب هذا اللواء بعد نحو سبعة أعوام ونصف من الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، الذي خلف منذ ذلك التاريخ- حسب أحدث إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- مقتل 4415 جنديًا أمريكيًا. وفسّر محللون الانسحاب الأمريكي بأنه هزيمة لا محالة في العراق لعدم تحقيق الغاية التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهي العثور على أسلحة الدمار الشامل بالعراق، كما أنّ أمريكا ستترك العراق غير مستقر أمنيًا وليست هناك حكومة غير التدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي.