نفت السلطات الأمنية البحرينية ما ذكرته وسائل إعلام محلية وخليجية حول وجود ارتباط بين الشبكة التنظيمية التي تم كشف وضبط عناصر متورطة بها، وما يسمى بمجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعد للتخريب في دول خليجية في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية. وأعلن جهاز الأمن الوطني بأن ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام "عار من الصحة وليس له أساس". كما نفى مصدر بالجهاز وجود أية علاقة أو ارتباط بين العناصر التي تم إلقاء القبض عليها وإيران، موضحاً أن "التحريات والمعلومات أكدت أن الشبكة التنظيمية لها ارتباطات خارجية مع شخصيات خارجة عن القانون وتدعو لارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية، ولم يثبت غير ذلك". وأوضح المصدر في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين، أن القصد من هذه الأعمال "نشر الفوضى وتعكير صفو الأمن والفرقة الوطنية والإساءة إلى سمعة البحرين في الخارج ببث أنباء كاذبة ومغرضة، إضافة إلى استهداف حياة الأبرياء وحرياتهم وممتلكاتهم." ودعا الجهاز بعض وسائل الإعلام إلى عدم استخدام هذه القضية "في أمور أخرى غير صحيحة"، خاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين مملكة البحرين وإيران من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين. وكانت صحيفة "القبس" الكويتية ذكرت الأحد نقلا عن مصدر أمني أن الكويت تراقب عن قرب "خلايا تخريبية نائمة" قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة ضد إيران، مؤكدة أن أجهزة الاستخبارات البحرينية حذرت دول الخليج الأخرى من وجود عدد كبير من "الإرهابيين المسلحين" الذين يعدون لأعمال تخريبية في حال تعرض إيران لهجوم. وأضافت "القبس" إن تحذير الاستخبارات البحرينية صدر بعد حصولها على اعترافات عناصر "خلية إرهابية" أوقفوا قبل أيام وأقروا بانتمائهم إلى أجهزة عسكرية لدولة مجاور. واعتقلت السلطات البحرينية في وقت سابق أربعة من الناشطين الشيعة لأسباب أمنية، في أعقاب اعتقال أربعة آخرين، ما يزيد حدة التوتر قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل. وأوضحت السلطات أن الأشخاص الأربعة اعتقلوا "بتهمة الاشتراك مع آخرين في الشبكة التنظيمية المحرضة على ممارسة الإرهاب والتخريب والتي تم اكتشافها مؤخرا".