أخيراً نجح «الإخوان» في شيء ما.. واستطاعوا إثبات وجودهم، وأنهم «قوة» لا يستهان بها يمكنها التأثير في «مصر واللي في مصر». .. نجح «الإخوان».. ومؤيدوهم وتابعوهم.. وإرهابيوهم في «رش» الدماء الزكية على وجه الفرحة، وإفساد احتفال المصريين «الطبيعيين» بنصر 6 أكتوبر. أتمنى أن يكون الشيخان عبدالمقصود والقرضاوي قد ناما قريري العين مرتاحي الضمير بعد أن حقق أحباؤهما ومريدوهما هدفيهما، واستجابوا الى دعوتيهما، بالنزول.. والجهاد.. والاستشهاد في ذكرى 6 أكتوبر الذي صادف الأول من ذي الحجة، الشهر الحرام الذي تحرم فيه الدماء، ويمنع فيه القتال!! بدأ الأمر ب«استشهاد» 51 مصرياً وإصابة 375 آخرين يوم الأحد الماضي فقط وسط المحاولات «السلمية» لاقتحام ميدان التحرير، وبقية الميادين التي كان يحتفل بها شعب مصر بانتصار أكتوبر، وأصيب فيها ضباط وجنود شرطة بطلقات خرطوش «سلمية» أثناء منعهم وتصدّيهم لمحاولات الإخوان وأتباعهم «الالتحام» بأشقائهم بقية أبناء الشعب المحتفلين في ميادين مصر. هل تخيّلتما أيها الشيخان الجليلان ما كان سيحدث لو تحقق «الالتحام» السلمي بين «ملائكتكم» الاستشهاديين الذين دعوتماهم للنزول والجهاد، .. وبقية الشعب؟ .. ناما قريري العين مرتاحي الضمير أيها الشيخان الجليلان! ولم تمضِ ساعات على فشل «الالتحام»، حتى حقق الإخوة نجاحاً جديداً ب«اقتحام» مديرية أمن جنوبسيناء ما أسفر عن وفاة 3 جنود «مصريين» تناثرت أشلاء اثنين منهم كانا يقفان في حراسة بوابة المبنى، وأصيب 48 مصرياً آخرين. وساد الذعر والفزع بين سياح جنوبسيناء، وبدأت «إلغاءات» الحجز تنهال على القرى السياحية والفنادق لينقطع «عيش» المزيد من المصريين. .. فناما قريري العين مرتاحي الضمير أيها الشيخان الجليلان! وقبل ساعات من «الاقتحام».. أمطر 3 «ملائكة سلميين» سيارة تابعة لجيش مصر بالرصاص ليستشهد ضابط و5 جنود من جيش مصر كانوا في طريقهم الى الالتحاق بكتيبتهم في الصالحية القديمة قادمين من الإسماعيلية. .. فناما قريري العين مرتاحي الضمير أيها الشيخان الجليلان! وبعد ذلك بساعات وقبيل أذان الفجر أطلق «ملائكة سلميون» قذائف (آر. بي. جي) على محطة الأقمار الصناعية في قلب ضاحية المعادي، وأطلق زملاء لهم النار على كمين بمنطقة هضبة الأهرام، ليصاب سكان القاهرة بالذعر والهم والغم. .. فناما قريري العين مرتاحي الضمير أيها الشيخان الجليلان! أيها السادة الداعون للجهاد والاستشهاد.. ألا يكفيكم ما جرى؟.. ألا تكفي دماء «المصريين» التي تسيل بأيدٍ مصرية.. و«غير مصرية» على رمال وتراب أرض الكنانة؟ متى سيخرج منكم «عاقل» واحد بمبادرة «منطقية» تحقن دماء «المصريين».. وتعيد اندماجكم مع الشعب، وتفوت الفرصة على دعاة «الانتقام» منكم، وتمنحنا الفرصة للدفاع عن حقكم في ممارسة «مصريتكم» كاملة؟ أم ستواصلون دعواتكم غير المنطقية «للجهاد والاستشهاد» وتدفعون بالشباب لأتون النار، وأنتم منعمون في قصوركم، فلا تجدون قلماً شريفاً يدافع عنكم، ولا صوتاً وطنياً يدعو لاندماجكم.. فالشرفاء والوطنيون لا يدافعون عمن يوجه رصاصة لصدور المصريين. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66