دعا الشاعر أحمد فؤاد نجم، الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا ما أراد خوض انتخابات الرئاسة أن يرشح نفسه عبر أي حزب سياسي، حتى لو كان "حزب الشياطين" لا أن يتحدث بلا مرجعية. يأتي ذلك في وقت يرفض فيه البرادعي الانضمام إلى أي من الأحزاب، قائلاً إنه لن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية في العام القادم إلا إذا تم الاستجابة لمطالبه بشأن إقرار حزمة من الإصلاحات السياسية والدستورية، تتضمن رفع القيود على ترشح المستقلين لمنصب رئيس الجمهورية. وقال نجم في مقابلة مع الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم"، إنه لو حتى كانت الأحزاب ليست إلا شكلاً ديكوريًا فما البديل إذن، مشددًا على ضرورة أن يخوض البرادعي المعركة الانتخابية من خلال حزب ليكون ذا شرعية، علمًا بأنه لن يتسنى له الترشح في حال لم يتم إجراء تعديل دستوري يسمح بذلك وفي حال أصر على رفضه الانضمام لأي من أحزاب المعارضة. من جانب آخر، ذكر نجم أنه انضم لحزب "الوفد"، لأنه مؤمن بأنه هو "بيت الأمة" منذ نشأته ورغم توجهاته الناصرية إلا أنه رفض أن ينضم لحزب "التجمع" وتابع: "ما يمنع أن أنضم للوفد وأنا توجهاتي ناصرية"، في إشارة إلى الخصومة التاريخية بين الوفديين والناصريين، والتي تعود إلى قرار الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بإلغاء الأحزاب السياسية في مصر عقب الإطاحة بحكم أسرة محمد علي في عام 1952. وفجر نجم المعروف بآرائه المثيرة للجدل، مفاجأة عندما أكد أنه سيقوم بإلقاء قصيدة عن الزعيم جمال عبد الناصر في ندوة يقيمها حزب "الوفد"، متسائلاً: ما يمنع من ذلك فحزب "الوفد" هو حزب كل المصريين، فهو بيت الأمة وهو حزب عريق وكبير يكفي أن "الوفد" صانع ثورة 1919. وقال نجم إنه وقع على استمارة الانضمام ل "الوفد" بحضور رئيسه الدكتور السيد البدوي، مؤكدًا أنه اتخذ هذا القرار لاشتياقه إلى النضال السياسي، وأنه أراد أن يخوض العمل السياسي من خلال هذا الحزب بالتحديد، لأن الانتخابات التي أجراها في أواخر مايو ذكرته بالديمقراطية الحقيقية التي يتمناها لمصر، معتبرًا أن آخر انتخابات ديمقراطية شهدها كانت سنة 1950 عندما حصل "الوفد" على 191 مقعدًا من أصل 219. وأضاف الشاعر الذي اعتقل في عهد الرئيس أنور السادات، بسبب هجومه عليه آنذاك، إنه سوف يكون له نشاط سياسي داخل الحزب، وسوف ينزل إلى الشارع من خلال "الوفد"، وطالب كل المثقفين الاحتذاء به، بالانضمام لعضوية أي حزب سياسي والتحرك لتهدئة الشارع المصري. وحذر من أن مصر المقبلة على الانتخابات البرلمانية خلال شهور وانتخابات الرئاسة في العام القادم على شفا الانفجار، وقال إن الوقت الحالي يتطلب سرعة التحرك حتى لا يحدث الانفجار الذي لن يكون في مصلحة أحد. وهاجم نجم، الكاتب الصحفي أنيس منصور، وقال إنه يشعر بأنه خرج عن أصله وأصبح "خواجة"، ونعته بأنه "أصبح مغرورًا في نفسه،" لافتًا إلى قيامه بترجمة كتاب من الإنجليزية إلى العربية وكتب عليه تأليف أنيس منصور، معتبرًا أن هذا الأمر لا يصح أن يصدر من صحفي كبير.