كشفت زينات السحيمى زوجة الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، سر الخلافات بين الرئيس الراحل أنور السادات وزوجها أثناء الحرب، وطريقة إبعاده عن مصر. وقالت أرملة الشاذلي في حوار مع "المصري اليوم" :" زوجى تعرض للظلم من السادات، فقد حكى لى عن المشكلة التى تعرض لها، وهى أوامر بتطوير العبور، وكانت مخالفة للخطة المتفق عليها قبل الحرب". وتابعت :" التزم الشاذلى الصمت، ولم يتحدث لأحد فى الأمر، حتى أعلن السادات على الملأ تعيينه سفيراً لمصر فى العاصمة البريطانية لندن، لكن الشاذلى رفض، فأرسل إليه السادات نائبه حينها حسنى مبارك، لإقناعه بالعرض، لكنه رد عليه قائلاً: "قل للرئيس إذا كان هذا المنصب عقابا لى، فمن الأفضل أن أعاقب داخل بلدى، وإن كان مكافأة فمن حقى أن أرفضها"، وبعدها نجح السادات بنفسه فى إقناعه بالسفر للندن بحجة أنه سيكون بالقرب من ألمانيا ويستطيع إنجاز صفقات الأسلحة التى ستجلبها مصر من هناك بعد أن تغير المصدر الروسى، وبحجة أيضا أنه الأكثر دراية بهذه الأسلحة، وهذا ما دفع الشاذلى للموافقة، لكن هناك اكتشف أنه لا توجد صفقات أسلحة. واضافت:" مبارك زور صور الحرب التى أخذت لسعد مع القادة والرئيس السادات، ووضع صورته بدلاً منها، وهذا التزوير واضح جداً، حيث كان الجميع يرتدى زيه العسكرى إلا مبارك فقد كان يرتدى بدلة المراسم، وهذا لا يجوز فى وقت الحرب، والحمد لله دلوقتى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، رجع الصورة الحقيقية وتم عرضها الآن فى بانوراما حرب أكتوبر فى طريق صلاح سالم".