ألقت زيارة اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا للبابا شنوده بظلالها علي الأزمة بينه وبين الأنبا أغاثون أسقف مغاغة ، حيث ناقش الطرفان الأزمة وسبل حلها مع تلويح البابا بامتلاكه اتفاقا بديلا مع مسئول سياسي رفيع كانت " المصريون " قد انفردت بالكشف عنه يوم 11 من الشهر الجاري ، ويتلخص عرض البابا في نقل الخيمة التي يصلي فيها الأقباط حاليا إلي أراضي المطرانية القديمة والبدء في بناء مسكن للأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوي علي أراضي المطرانية الجديدة علي أن يتم هدم المسكن القديم بالمطرانية القديمة فور الانتهاء من بناء السكن الجديد ، كما تم الاتفاق علي هدم 10 أمتار من سور المطرانية القديمة ليحل محله سور حديدي ، وهو ما يخالف الاتفاقات التي وقع عليها المحافظ مع الأسقف بعد تمسك الأسقف بعدم هدم مسكنه إلا بعد بناء آخر جديد له ، وقد وعد المحافظ البابا بدراسة الأمر علي أن يرد عليه خلال أيام بعد الضغط عليه من جانب دوائر رسمية في الدولة للرضوخ لأوامر البابا شنودة . يذكر أن اللواء أحمد ضياء وقع اتفاقا " مكتوبا " مع أسقف مغاغة يرفض الأخير تنفيذه ينص بنده الأول علي قيام المطرانية بالبدء فورا فى هدم كل المبانى الواقعة داخل السور حتى سطح الأرض، وإزالة جزء من السور المواجه للجهة القبلية للأرض الجديدة بما لا يقل عن عشرة أمتار وتركه بلا أية أسوار بشكل يتيح الفرصة كاملة لرؤية ما تمت إزالته، وصولا لإقناع الرأى العام باتمام إزالة كل المبانى الخاصة بالكنيسة القديمة» ، وهو ما أخل به الأسقف حيث قام بهدم مساحة 14 مترا من السور القديم للكنيسة، ثم أعاد بناءها من جديد، كما أن جميع المبانى الموجودة من الكنيسة القديمة لم يتم هدمها وإزالتها بحسب الاتفاق وعليه فلا يحق له مطالبة المحافظة بأن تنفذ التزاماتها قبل أن تفى المطرانية بالتزاماتها التى تم الاتفاق عليها مع المحافظة. ويتضمن البند الثاني تحديد مشروع خدمى يقام محل الكنيسة والمنشآت التى أزيلت، ويتمثل فى إقامة مركز طبى تخصصى بعد إنهاء كل الإجراءات اللازمة للترخيص به فى ضوء التنسيق مع وزارة الصحة فى هذا الشأن، وأن يمر أسبوع بين الهدم للكنيسة القديمة وبداية البناء للجديدة، على أن يتم تدبير مكان للصلاة فى الموقع الجديد بعد اتمام إزالة المبانى، إما سرادق أو ما قد يماثله أو أى كيان خشبى مؤقت، وأن تلتزم المطرانية بعدم تغيير المشروع الخدمى المنصوص عليه سابقا سواء فى مسماه أو طبيعته، وتقديم خدمات للجميع من المسلمين والأقباط إلا أن الأسقف نفض فكرة المشروع الخدمى أيضاً وصرح بأن الأرض القديمة ليست ملكا له وأنها أوقاف قبطية وتحت تصرف البابا شنودة نفسه !