ثابت أخبرها أن التواصل مع "الإخوان" منعدم والمبعوثة نفت تراجع المساعدات الأوروبية كشف قيادات من داخل حزب "النور" السلفي، عن كواليس اللقاء الذي جمع الدكتور أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي للحزب، بمسئولة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالأمس. وقال عمرو مكي، مساعد رئيس حزب "النور" للشئون الخارجية، في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن اللقاء تضمن الحديث عن عدة محاور، أولها أن آشتون أكدت فى بداية اللقاء أنها لم تأتِ لطرح حلول ولكنها فقط ناقلة لخبرات الاتحاد الأوروبي، وضربت مثلاً لثابت بالاتحاد الأوروبي الذى كثف من حواراته لتجاوز نقاط الخلاف والوصول إلى كيان واحد يسعى لمصلحة واحدة. وأضاف أن آشتون سألت ثابت عما إذا كان الحزب مازال على تواصل بجماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي نفاه ثابت وقال لها إن مراكز اتخاذ القرار داخل الجماعة لم يعد هناك تواصل قوى معها "يكاد يكون منعدمًا". وأضاف مكي أن الحزب بالفعل لم يعد قادرًا على التواصل مع قيادات اتخاذ القرار داخل الجماعة، مؤكدًا أن كلا من الدكتور محمد على بشر وعمرو دراج ليسا بمراكز اتخاذ قرار ولكنهما فقط متفاوضان باسم الجماعة وحلقة الوصل بين القيادات صاحبة القرار والرأي العام. وتابع مكي إن اللقاء تطرق إلى حملة الاعتقالات التى يتعرض لها أنصار التيار الإسلامي، وأكد أن الحزب أبلغ آشتون أنه يرفض الاعتقال العشوائي ولا يجوز أن يتم حبس شخص إلا إذا ثبت تورطه فى فعل يعاقب عليه القانون، مشيرًا إلى أن ثابت كان قد طرح على آشتون قضية الأموال المهربة والمساعدات التى وعد بها الاتحاد الأوروبي، وكان الرد بأن موضوع الأموال المهربة تم اطلاع الحكومة المصرية على آخر تطوراته، أما بخصوص المساعدات الأوروبية والتى أكد مكى أنها تصل لخمسة مليارات دولار، ومن المفترض أن تكون قد دخلت إلى الخزينة المصرية بين عامي 2011 و2012 وهو ما لم يحدث. وشدد مكى على أن تراجع الاتحاد عن وعوده بالمساعدات الأوروبية لا يفسر إلا أنه محاولة للضغط على الشعب المصري واستغلال ظروفه المادية الصعبة. وأضاف أن آشتون نفت أن يكون هناك أى تراجع عن المساعدات الأوروبية ووعدت الحزب بأن برناردينيو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط وسفير الاتحاد الأوروبى بمصر سيطلعهم على آخر تفاصيل ملف المساعدات. وأكد أن لجنة الشئون الخارجية بالحزب تقيم الآن على تحديد موعد للقاء السفير الأوروبي في القاهرة للتعرف على موعد وصول المساعدات وما الذي يعيقها. ورجح أن يحدث اللقاء المرتقب بين الحزب والسفير خلال أيام. بدوره قال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن الحزب شدد على ثابت قبل لقائه بآشتون ألا يتعمق فى التفاصيل بحيث لا يسمح لها بالتدخل فى الشأن المصري. وأكد طه أن الحزب رافض لأي تدخل من طرف خارجي ويقبل اللقاءات مع المسئولين الأجانب من باب أن الاتحاد الأوروبي له مصالح فى مصر ويسعى للاطمئنان عليها.