قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أي تدخل خارجي أو طرح أي وساطة أجنبية لحل الأزمة في مصر هو أمر مرفوض تمامًا، ردًا على ما تردد من أنباء عن أن كاثرين آشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي تحمل مبادرة لحل الأزمة السياسية في مصر، تتضمن "الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعدم حل الجماعة وقبولها فى الحياة السياسية فى مقابل اعترافها بأحداث 3 يوليو ووقف التظاهرات". وأكد المتحدث بدر عبد العاطي، في تصريح للتلفزيون المصري أن "مسألة الوساطة مرفوضة شكلا وموضوعا وغير مقبولة على الإطلاق". وتابع أن آشتون "أكدت أنها لا تحمل أي مبادرات وأنها لا يمكن أن تتدخل في الشأن الداخلي المصري". ووصلت آشتون مساء أمس إلى القاهرة للقاء القوى السياسية بهدف الوقوف على آخر تطورات المشهد السياسي في مصر. والتقت صباح اليوم وزير الخارجية نبيل فهمي وشيخ الأزهر أحمد الطيب وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين. ومن المقرر أن تلتقي آشتون الرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ووفدا من قيادات حزب النور السلفي والتحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. كانت آشتون زارت القاهرة مرتين منذ عزل الجيش مرسي في يوليو الماضي، والتقت في إحداهما مرسي في محبسه وأجرت معه محادثات استمرت لساعتين.