شهد منتجع دهب السياحي بسيناء عشية احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء 3 تفجيرات ضخمة أسفرت عن مصرع أكثر من 30 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين حتى مثول الجريدة للظهور. شهود عيان أكدوا أن الانفجارات الثلاث كانت ناتجة عن قنابل موقوتة وليست عمليات انتحارية كما أن الانفجارات الثلاث وقعت خلال 5 دقائق فقط وأن التفجير الأول كان الساعة 7.15 مساء. السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين أخبر القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن الانفجارات ضربت أحد الفنادق وأحد مراكز الشرطة المصرية وأن التفجير الثالث ضرب أحد الأسواق المزدحمة. وقال كوهين أنه لا توجد أي معلومات عن وجود ضحايا إسرائيليين. وأكد شهود العيان أن معظم الضحايا من المصريين والألمان والروس والبريطانيين. وقالت المصادر السياحية أن السياح الإسرائيليين لا يتواجدون بشكل كبير في هذه الفترة من السنة في المنتجع . وقال مايجن ديفيد من مرفق الإسعاف الإسرائيلي أنهم عرضوا على السلطات المصرية تقديم خدمة الإسعاف والإنقاذ من خلال الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر المصري لكنهم لم يتلقوا ردا من السلطات المصرية. وفور وقوع التفجيرات أعلنت سلطات الأمن المصرية وقوات حرس الحدود عن إغلاق كافة المنافذ في سيناء ومنع دخول أو خروج أي شخص من مدينة دهب خشية هروب المنفذين للحادث. ووفقا لما ذكرته قناة MSNB2 الأمريكية نقلا عن مسئولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية بأنه لا يوجد أي دليل حتى الآن عن تورط القاعدة في الحادث. على جانب أخر طلبت وزارة الداخلية من جميع مديريات الأمن رفع درجات الاستعداد وفرض إجراءات أمن مشددة على الفنادق والمناطق السياحية الأخري. كما فرضت إجراءات أمن وتفتيش إضافية بمطارات وموانئ مصر خاصة على المغادرين. وعلمت المصريون أن وصول عدد من طائرات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة. وحسب شهود العيان فقد شاركت أكثر من 30 سيارة إسعاف لنقل المصابين. يذكر أن حادث دهب يعتبر الحادث الثالث الذي يقع في مناسبات قومية حيث وقع هذا الحادث عشية عيد تحرير سيناء في حين وقع حادث طابا في شهر أكتوبر 2004 أثناء احتفالات مصر بأعياد أكتوبر أما تفجيرات شرم الشيخ فقد وقعت يوم 23 يوليو وهو اليوم الذي تحتفل به مصر بعيد ثورة يوليو. كما أن هذا الحادث يأتي في أعقاب القبض على الجماعة التي أسمتها الحكومة "الطائفة المنصورة" منذ أيام. كما يأتي الحادث بعد إحالة وزارة الداخلية 13 متهما إضافيا للمحاكمة ضمن المتهمين في قضية تفجير فندق طابا في أكتوبر 2004. يذكر أن منتجع شرم الشيخ كان قد شهد في 23 يوليو عام 2005 انفجار سيارتين مفخختين وقنبلة أمام فندقين وأحد الأسواق في منتجع شرم الشيخ أسفر عن مقتل 64 شخصا حسب بيانات الداخلية المصرية. وقد أعلنت إحدى الجماعات التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث ارتباطها بتنظيم القاعدة. وقد اعتقلت سلطات الأمن المصرية مئات الأشخاص من بدو سيناء على خلفية هذه التفجيرات حيث عاملتهم بشيء من العنف والتعذيب ، ثم اعتقلت بعد ذلك شخصا يدعى حسن العريشي في منزله سيناء وقالت سلطات الأمن المصرية بعد ذلك أنه هو العقل المدبر لتفجيرات شرم الشيخ وقد أدت تفجيرات شرم الشيخ في ذلك الوقت لمغادرة آلاف السياح معظمهم من إيطاليا شرم الشيخ في رحلات مكثفة الأمر الذي أصاب السياحة في شرم الشيخ بخسائر كثيرة. يذكر أن عدد السياح الذين يزورون مصر سنويا يتجاوز 9 ملايين سائح مما يحقق دخلا سنويا يقدر ب 6.5 مليار دولار. ويمثل السياح الفرنسيون والإيطاليون والألمان أعلى نسب السياح يأتي بعدهم سياح بريطانيا وأمريكا والصين ودول أوروبا الأخرى. وكان منتجع طابا المصري القريب من حدود إسرائيل قد شهد في أكتوبر من عام 2004 تفجير فندق طابا في عملية انتحارية أسفرت عن مصرع 34 شخصا. ومن المنتظر أن يمثل 17 متهما في قضية تفجيرات طابا أمام المحاكمة في 27 مايو القادم.