في الوقت الذي توقفت فيها مبادرات القوى السياسية والشخصيات العامة للخروج من الازمة الحالية ومحاولة التوصل الى حل وسط بين جماعة الإخوان المسلمين من جهة والمؤسسة العسكرية والحكومة الحالية من جهة اخرى نتيجة تمسك كل طرف بمطالبه.. ورفض كل من الطرفين تقديم بوادر للمصالحة سواء بتوقف التظاهرات من قبل الجماعة او توقف حملات الإعتقال وتشويه الجماعة إعلاميًا من قبل السلطة الحالية، جاء إعلان كاثترن آشتون عن زيارتها الثالثة للقاهرة عقب احداث 30 يونية لتمثل "القشة" التي سيتعلق بها جماعة الإخوان المسلمين على أمل الضغط على السلطة الحالية للقبول بحل سياسي والتوقف عن خطوات إقصاءالجماعة ، والامر ذاته بالنسبة للسلطة الحالية على أمل اقناع الجماعة التوقف عن التظاهرات التي تؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد فضلا عن التوقف عن حملات الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والمياة التي افقدت خزانة الدولة ملايين. وعلمت "المصريون"، من مصادر بالتحالف، أن وفد بقيادة قادة الإخوان سيعرضون غداً على "آشتون" تعديل خارطة الطريق التي وضعها الفريق عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو حيث التعجيل بإنهاء المرحلة الإنتقالية وسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية، وتغيير تشكيل لجنة تعديل الدستور على أن تكون تلك التعديلات مؤقته وأن يكون لمجلس الشعب القادم الحق في تعديله مرة اخرى، وذلك يتم الإتفاق عليه خلال لقاء يضم القوى السياسية المختلفة بعيداً عن القوات المسلحة، بعد أن يتم تهيئة الاجواء بالإفراج عن المعتقلين ووقف إجراءات مصادرة اموال الجماعة التي قد تضر باموال رجال الاعمال المنتمين اليها وعلى راسهم المهندس خيرت الشاطر. وقال مجدي قرقر، القيادي بالتحالف الشعبي لدعم الشرعية، إن التحالف تلقى إتصالات من مبعوثة الاتحاد الاوربي لعقد لقاء معها غداً الاربعاء، مشيراً الى أن وفد التحالف سيضم القيادين الاخوانين الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج، والدكتور محمد عبد اللطيف عن حزب الوسط، بالاافة الى ممثل عن حزب البناء والتنمية.وأكد "قرقر" على أن التحالف سيكون الطرف المستمع في ذلك اللقاء اكثر من أن يكون المتحدث او المقدم مبادرات معينة، مشيراً الى أن لقاء آشتون بالتحالف سيسبقه لقاء مع السلطة الحاليه متمثلة في الحكومة ووزير الدفاع، ومتوقعاً أن يعقب لقائها بالتحالف عودة مرة اخرى الى السلطة الحالية لعرض نتيجة لقائها مع التحالف دون التاكيد عما إذا كان لقائها بالتحالفسيتضمن اكثرمن جلسة ام لا.وعن ما يمثله ذلك اللقاء في الوقت الحالي قال القيادي بالتحالف أنهم لا يعولون كثيرا عليه نتيجة تمسك "الإنقلابين" برايهم ورفض تقديم اي بوادر لحل سياسي، فضلاً عن دعم الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة لهم، مشيراً الى أن عودة آشتون في الوقت الحالي لا تعدو كونها محاولة لاقناع الاخوان بالقبول بخارطة الطريق، مؤكداً على أنهم لن يقبلوا بها، وعن أمكانية القبول بها في حالة ادخال تغيرات عليها قال "قرقر" : ذلك قد يكون مدخل للحل ، بإجتماع كافة القوى السياسية ووضع خارطة طريق جديدة يتوافق عليها الجميع. ومن جانبه توقع عمرو عادل، القيادي بحزب الوسط، أن يكون عودة آشتون الى القاهرة بناء على طلب من الفريق عبد الفتاح السيسي حتى تضغط على التحالف وتحاول ان تقنعه بتوقف التظاهرات، مضيفاً أنه لا يثق في الإتحاد الاوربي .