تلقت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي، ضربة جديدة خلال زيارتها بالقاهرة؛ إذ أكدت كل الأطراف الفاعلة تمسكها بمواقفها؛ فالرئاسة أكدت رفضها كل أشكال العنف والإرهاب من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين أكد ممثلوها خلال لقائهم آشتون تمسكهم بما زعموا أنه الشرعية، بينما رفض ممثلو حركة "تمرد" الخروج الآمن لقيادات الإخوان، فيما يعطى مؤشرًا بفشل ما سمي "جهود الوساطة" من قبل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي لحل الأزمة السياسية الحالية. والتقت "آشتون" صباح اليوم، الرئيس المؤقت عدلي منصور، والدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، ووزير الخارجية نبيل فهمي، وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إن لقاء "منصور" مع "آشتون" كان منفتحًا وداعمًا لخارطة الطريق، إلى أن الرئيس استمع إلى "آشتون" بشأن رؤية الاتحاد الأوربي لخارطة الطريق، وشرح لها الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد. من جانبه قال محمود بدر، المنسق العام لحركة "تمرّد"، إنه أبلغ "آشتون"، خلال اجتماعها مع الحركة بعدم قبول صفقات، أو خروج آمن، لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأن كل من تورط فى سفك الدماء يجب أن يُحَاكم. كما التقت "آشتون" وفدًا من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي بفندق (كونراد) بكورنيش النيل، ضم خمس قيادات بالتحالف هم: محمد محسوب القيادي بحزب الوسط، ومحمود طه القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ومحمد على بشر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وعمرو دراج القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وهشام قنديل رئيس الوزراء السابق. وقال الدكتور محمد محسوب: "استمعنا إليها واستمعت إلينا وشرحنا لها ما حدث منذ 3 يوليو حتى الآن، قائلًا: "مصرفي أزمة حقيقية لارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في جميع محافظات مصر ووصلنا إلى حالة انسداد في الأفق السياسي بالشارع"، مضيفًا: "التحالف استمع لكل المبادرات التي قُدمت من أجل حفظ دماء المصريين، وشدد محسوب على أن المبادرات المنطقية والتي تريد الوصول إلى حل حقيقي هي من تقوم على الأساس الدستوري، مشددًا على أن الشرعية الدستورية هي المخرج". وفي خطوة مفاجئة قررت كاترين تمديد زيارتها الحالية لمصر يوما إضافيا آخر بحيث تختتمها غدا الثلاثاء؛ لعقد لقاءات على مستوى كبير من الأهمية، وكان من المقرر أن تختم آشتون زيارتها لمصر في وقت متأخر مساء اليوم الاثنين، بعد سلسلة لقاءات حاليا تعقدها بمقر إقامتها في أحد فنادق القاهرة تشمل ممثلين عن حزب الحرية والعدالة، وحركة 6 إبريل، و"تمرد" وحزب النور.