سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"آشتون" عرضت على السيسى تصورًا لدمج الإخوان فى عملية سياسية وزير الدفاع يطلب إمهاله للتشاور مع المجلس العسكرى والقوى السياسية.. و"الإخوان": اللقاء بطلب منها
التقت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، ونائب للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعى، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وعددًا من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وحملة "تمرد" خلال زيارتها للقاهرة الاثنين، فى إطار مبادرتها للصلح بين جميع الأطراف السياسية من أجل وقف العنف ونزيف الدم. وكشفت مصادر مطلعة، أن آشتون، عرضت خلال لقاءاتهما مع منصور والبرادعي والسيسي، تصورًا لتسوية الأزمة تتعلق بإمكانية الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية، والمضي قدمًا في تعديل الدستور وتشكيل حكومة وفاق وطني ممثلة لكل القوى السياسية بما فيها "الإخوان المسلمين" وحلفاؤها في "التحالف الوطني لدعم الشرعية". وأشارت المصادر إلى أن السيسي رفض الرد على المقترح وطالب بإمهاله فرصة لعرض الأمر على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدد من القوى السياسية المؤيدة للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وسط أجواء توتر سادت الاجتماع، في ظل الانتقادات التي وجهتها آشتون لاستخدام قوات الشرطة العنف ووجود مساعٍ لإعادة العمل بقانون الطوارئ وإعادة أجهزة أمنية للعمل، أسهمت في اشتعال غضب الشعب إبان ثورة يناير. وقال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن آشتون جاءت للقاهرة وتحمل مبادرة من الاتحاد الأوروبي تسير في إطار دمج الإسلاميين في عملية سياسية انتقالية تقود البلاد لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وتنهب حالة الاحتقان السيسي التي تشهدها البلاد حاليًا. وأضاف أن حالة السجال السياسي واشتعال العنف تزعج بشدة الاتحاد الأوروبي الحريص بشدة على استقرار الأوضاع في مصر والخروج بالبلاد من هذه الحالة المضطربة التي تعاني منها منذ الإعلان عن خارطة الطريق. كما التقت آشتون مع شخصيات بارزة في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" من بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية الإدارية السابق، والدكتور عمرو دراج، وزير التعاون الدولي السابق، بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق. وقال بشر، وهو قيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، إن "اللقاء مع آشتون، جاء لعرض ما تعرضنا له من مذابح شهد عليها الشعب المصري كله"، مشيرًا إلى أن آشتون هي التي طلبت لقاء قيادات الجماعة لمناقشة المبادرات المطروحة لحل الأزمة. وأكد نصر عبد السلام، القيادي بحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية، أن الجماعة تتمسك بما سماه "عودة الشرعية والتراجع عن القرار الصادر من قبل القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد "مرسى، وأشار إلى أن الجماعة لديها استعداد لأي تنازلات أخرى بعد الاستجابة لذلك. والتقت المسئولة الأوروبية أيضًا حملة "تمرد". وأكدت فاطمة أشرف، عضو اللجنة المركزية للحملة، أن ممثلي "تمرد" أكدوا خلال اللقاء لآشتون أن لها الحق فى تقديم مقترحات فقط ولكن عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، خاصة أن زيارتها جاءت لطرح مبادرة صلح بين جميع الأطراف السياسية من أجل استقرار البلاد.