علمت المصريون من مصادر وثيقة الصلة بالمقر البابوي أن البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة الأرثوذكسية أجرى اتصالات بشخصية رفيعة في لجنة السياسات طالبا منها التدخل لإرغام محافظ المنيا على الرضوخ لمطالب المطران أغاثون مطران مغاغة والمنيا وإلغاء الاتفاق الموقع بين الطرفين بحضور قيادات أمنية وسياسية رفيعة في المنيا واعتباره كأن لم يكن ، وذكرت المصادر أن القيادي الرفيع في لجنة السياسات أبدى تحفظه من المطلب البابوي باعتبار أن الأجواء شديدة التوتر خاصة في أعقاب الجدل المتعلق بقضية "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس . وكان محافظ المنيا الدكتور أحمد ضياء الدين قد رفض ضغوط مطران مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون، واقتراحاته الجديدة التي أعلنها لحل مشكلة بناء المطرانية الجديدة، والتي طالب فيها بإلغاء الاتفاق السابق الذي وقع عليه واعتباره كأن لم يكن ، وكان الأنبا أغاثون- خلال الاجتماع الأخير- قد اعترف بالاتفاق السابقة واعترف بتوقيعه عليه أمام الجميع ولكنه تعلل بأنه توقيعه كان "جبر خواطر" للحاضرين وليس موافقة على ما فيه !! وطالب بعدم تنفيذ عدد من بنود الاتفاق والذي كان قد قام بالتوقيع عليه بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية في17 مارس/اذار الماضي، من جانب أكد اللواء ضياء الدين محافظ المنيا على احترامه للاتفاقات المكتوبة والموقعة ، وقال أن محاولة التنصل من هذه الاتفاقات يمثل إهانة للدولة ولقياداتها السياسية والأمنية التي حضرت الاتفاق واستهانة بالقانون ومحاولة للي ذراع السلطة وهو أمر لا يقبله ، وأكد تمسكه بكل البنود المكتوبة والموقعة في 17 مارس 2010، والتزامه بالبدء فورا في إنهاء إجراء إصدار القرار الجديد لبناء المطرانية الجديدة، شريطة الالتزام ببنود ذلك الاتفاق أولا، وهدم كل مباني المطرانية القديمة، وإزالة نحو 10 أمتار علي الأقل من السور الخاص بالكنيسة القديمة والمواجهة للأرض الجديدة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جمع المحافظ والأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة بديوان عام المحافظة بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، وأوضح المحافظ أن البديل حال التنصل من بنود ذلك الاتفاق المكتوب الموقع عليه من قبل مطران مغاغة وعدد من القيادات الأمنية والسياسية والشعبية؛ هو السماح للمطرانية فورا بالبدء في البناء داخل المطرانية القديمة علي مساحة 600 متر داخل السور واعتبار أن الاتفاق الموقع من قبل المطرانية لاقامة أخري جديدة أمر غير قائم. من جانبه اعتبر أعلن الأنبا أغاثون برفع الأمر إلى البابا شنودة ملوحا بتدخل قيادات عليا في القاهرة لإرغام المحافظ على تنفيذ مطالبه .