استدعت نيبال سفيرتها في الدوحة بعد أن وصفت قطر بأنها "سجن مفتوح" للنيباليين الذين يعانون من "انتهاكات" بسبب ظروف العمل التي أدت إلى حالات وفاة في صفوف العمال، ما أثار مخاوف جديدة بشأن استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأدلت السفيرة النيبالية في الدوحة مايا كوماري شارما، بهذه التصريحات قبل نحو ستة أشهر، لكنها لم تثر اهتماما إلا بعد إعادة نشر صحيفة "الجارديان" البريطانية تقارير بخصوص هذه الانتهاكات الأربعاء. ووفقًا لوثائق حصلت عليها "الجارديان"، توفى عشرات العمال النيباليين في العاصمة القطرية الدوحة، بينما تعرض الآلاف إلى "انتهاكات مروعة خلال العمل"، لاسيما خلال فترة صيف عام 2013. وأضافت أنه خلال فترة صيف هذا العام، كان يموت عامل نيبالي كل يوم تقريبًا في قطر، يقضي كثير منهم بنوبات قلبية مفاجئة. وكشفت الصحيفة عن أدلة تشير إلى أن آلاف العمال النيباليين، الذين يشكلون أكبر طبقة عمالية في قطر، يواجهون الاستغلال والإساءات التي ترقى إلى "العبودية"، على حد وصف الصحيفة. وقالت الصحيفة، استنادًا إلى وثائق حصلت عليها من السفارة النيبالية في الدوحة: "توفي 44 عاملاَ على الأقل بين 4 يونيه و8 أغسطس، أكثر من نصفهم مات بنوبات قلبية أو حوادث عمل". ونقلت الصحيفة عن عمال نيباليين في قطر قولهم إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور، وتم التحفظ عليها لمنعهم من الهرب خارج البلاد، وقال آخرون في مواقع أخرى إن أرباب العمل يصادرون جوازات سفرهم، ويرفضون إصدار بطاقات هوية لهم، مما يجعلهم عمالاً غير شرعيين بحسب القانون. بينما يقول بعض العمال إنهم حرموا من الحصول على مياه الشرب مجانًا في حرارة الصحراء، لجأ حوالي 30 منهم إلى سفارتهم في الدوحة، هربًا مما وصفوه "ظروف العمل الوحشية". ويرى مراقبون أن هذه التقارير قد تؤثر بشكل كبير على استضافة قطر لمونديال 2022، وذلك بعد أن قال المتحدث باسم الفيفا، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيجري من جديد اتصالات مع السلطات القطرية، وإن الموضوع سيبحث خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في 3 و4 نوفمبر القادم في زيوريخ.