استدعت نيبال سفيرتها في الدوحة يوم الخميس 26 سبتمبر بعد وصف الأخيرة قطر ب "السجن المفتوح" للنيباليين. وكانت السفيرة النيبالية مايا كوماري شارما قد أدلت بتصريحاتها قبل ستة أشهر، لكنها أثارت الاهتمام في هذا الأسبوع فقط بعد إعادة نشرها في صحيفة "الغارديان" البريطانية ضمن تقرير وثّق وفاة عشرات العاملين النيباليين في قطر خلال الصيف. وأوضح مسؤولون أن الحكومة قررت إبعاد شارما بعد احتجاج قطر على تصريحاتها. وكان تقرير "الغارديان" الذي نشر الأربعاء قد أفاد بتعرّض آلاف العمال النيباليين لانتهاكات تتعلق بالعمل في المشاريع التي تبنيها قطر استعدادا لاستضافة مونديال 2022. وأوضحت الغارديان أن غالبية العمال لا يستطيعون المغادرة لأنهم مضطرون لتسديد ديون هائلة أمام وكالات التوظيف التي ساعدتهم في الحصول على العمل. ويمثل ذلك، مع عدم حصولهم على أجور وتجريدهم من وثائقهم الشخصية، نوعا حديثا من العبودية، التي من المعتقد أن عدد ضحاياها يصل إلى 21 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم. جدير بالذكر أن ملايين النيباليين يعملون في ماليزيا وكوريا الجنوبية والشرق الأوسط، وتشكل تحويلات المهاجرين نحو 20 % من الناتج المحلي الإجمالي لنيبال.