أقام إيطالي ينتمي لليمين المتطرف المعادي للمسلمين، دعوى قضائية ضد سيدة مغربية، بسبب ارتدائها النقاب داخل مؤسسة صحية، وشملت الدعوى الأطباء الذين قاموا بتقديم العلاج لها وهي ترتدي النقاب. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن أحد المتعصبين اليمينيين في مدينة كيفاسو (شمالي إيطاليا) رفع دعوى قضائية ضد مغربية بعد تأكيده أنها ارتدت النقاب الإسلامي داخل مؤسسة صحية عمومية، وضد أطباء يعملون بذات المؤسسة لتقديمهم العلاج لها. ولم يكتف بذلك بل أقام حملة إعلامية ضد التواجد الإسلامي بالمدينة ساندته فيها بلديتها، وعدد من السياسيين اليمينين هناك لتشويه صورة الإسلام والمسلمين, ولإظهار أن التعايش معهم أصبح مستحيلاً، بحسب ما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية السبت. بدورها، نفت المؤسسة الصحية المتهمة في بيان إلى السلطات المعنية والجرائد المحلية, استقبال أية امرأة منتقبة، موضحة أن السيدة المغربية التي تم تقديم العلاجات لها كانت محجبة وتكشف عن هويتها، واتهمت رافع الدعوى واليمينيين المساندين له بالكذب والعنصرية وافتعال القصص لكسب الشهرة وأغراض رخيصة على حساب الجالية الإسلامية. واحتجت الجالية الإسلامية بمدينة كيفاسو يوم الخميس على ممارسات اليمينين الإيطاليين المتطرفين التي وصفتها بالعنصرية تجاهها، ومحاولة تقديمهم للمجتمع الإيطالي على أنهم متطرفون وإرهابيون، محذرة من أن ذلك يعرقل مسيرة حوارها واندماجها داخل المجتمع الإيطالي.