بعد معاناة استمرت أيامًا، وصلت قافلة المساعدات الليبية "القدس 4" إلى مدينة العريش والتي تبعد عن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة نحو 45 كم. وكانت القدس 4 قد دخلت إلى الأراضي المصرية عبر منفذ على السلوم ومن ثم تابعت السير حتى مدينة مرسى مطروح إلى أن توقفت في منطقة العلمين، مساء الاثنين لأخذ قسط من الراحة تحت حراسة أمنية مصرية كبيرة. وأكملت القافلة مسيرها من العلمين صباح الثلاثاء، سالكة الطريق الصحراوي المحاذي لمدينة الإسكندرية، مرورا بمدينة دمياط وبورسعيد والإسماعيلية، إلى أن وصلت أخيرًا إلى العريش عابرة جسر مبارك للسلام. وقد رافق القافلة عدد كبير من قوات الأمن المصرية التي تناوبت بشكل دوري على مرافقة القافلة أثناء عبورها المحافظات المصرية على طول طريقها إلى العريش. وبدا الإرهاق البدني واضحا على ملامح السائقين والمرافقين للقافلة من أعضاء اللجنة المنظمة والإعلاميين والمتطوعين، وقال الإعلامي عبد السلام القماطي: "رغم التعب الشديد والإرهاق المصاحب لمسيري القافلة والمتطوعين وكذلك الجهات الإعلامية ألا أن هناك أرادة وتصميم على الوصول لهدف الرحلة". من جهة أخرى، أفاد مصدر مسئول بأن المساعدات الليبية إلى أهالي غزة ستدخل من خلال معبري العوجة ورفح، مبينا أن "المواد الغذائية والأدوية ستدخل عبر رفح، بينما ستدخل بقية السلع عبر العوجة".