اعتبر الصحفي بحريدة "المصري اليوم" محمد الكفراوي أن الحكم الصادر بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر نشاطها هو "بمثابة انتصار جديد لثورة 30 يونيو، التي قامت في الأساس لإسقاط نظام الإخوان". وأضاف الكفراوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 23 سبتمبر أن الأحداث التالية ل "30 يونيو" واعتصام رابعة العدوية والنهضة أثبتت أن الجماعة وحلفاءها من تيارات الإسلام السياسي "أقرب للتنظيمات الإرهابية منها للحركات أو الجماعات أو الأحزاب السياسية، وبالتالي أصبحت خطرا على الأمن القومي المصري"، لذلك جاء الحكم ليؤكد أن الجماعة لن يكون لها وضع قانوني في مصر. وتابع أنه إذا كانت هناك مخاطر لهذا الحكم تتمثل في عودة الجماعة للعمل السري "وتبنيها أعمال عنف أكثر حدة مما يفعله أنصارها أو المتعاطفون معها من التيارات التكفيرية والجماعات الإسلامية المسلحة، كرد فعل للدفاع عن وجودها السابق الذي وصل في فترة قريبة إلى سدة الحكم". وأوضح الكفراوي أن الحكم يمكن اعتباره قرارا قضائيا مبدئيا يحتاج إلى سلطة أمنية وسياسية تقوم بتنفيذه وحمايته وترقب تبعات الحكم بحرص شديد ويقظة تامة. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قررت, في جلستها المنعقدة في 23 سبتمبر برئاسة المستشار محمد السيد, حظر كل أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة منه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة منه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منه دعما ماليا, فيما وصفت الإخوان الحكم ب"المسيس", خاصة أنه صادر عن محكمة الأمور المستعجلة غير المختصة بالتحفظ على أموال أي من قيادات الجماعة, كما أنها غير مختصة كذلك بحظر التنظيمات والأحزاب والجمعيات.