اصدرت محكمة في بريطانيا حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات على تاجر عاديات عاطل يوم الاثنين لتداوله نسخة مسروقة من أول مجموعة نادرة لمسرحيات الكاتب الانجليزي وليام شكسبير. وكان ريموند سكوت "53 عاما" الذي تظاهر بانه يجوب الدول اشباعا لملذاته رغم ديونه الضخمة قد دخل إلى مكتبة فولجر شكسبير -أحد مراكز البحوث الرائدة في العالم المتخصصة في اعمال شكسبير- بالعاصمة الأمريكيةواشنطن ومعه كتاب يرجع إلى القرن السابع عشر. واشتبه العاملون في المكتبة في أن الكتاب القيم مسروق واستدعوا الشرطة. ويعد المجلد الأول الذي طبع لأول مرة في 1623 بعد سبع سنوات من وفاة شكسبير أحد أهم الاعمال المطبوعة باللغة الانجليزية وبقي من هذه المجموعة أقل من 250 نسخة. وبرئت ساحة سكوت الشهر الماضي من سرقة الكتاب من جامعة دورهام في 1998 لكن هيئة محلفين في محكمة نيوكاسل كراون ادانته بتهمتي تداول بضائع مسروقة واخراج ممتلكات مسروقة من بريطانيا. وقال القاضي ريتشارد لودين "انت خيالي إلى حد ما وتعاني درجة من اضطراب الشخصية وادمان الكحوليات. "اتضح من تقرير "الطب النفسي" انك لا تعاني من أي اضطراب عقلي." وذكرت وكالة برس اسوسييشن انه اثناء المحاكمة قال خبراء ان الكتاب تعرض للتلف حيث مزقت صفحات منه وهو ما أدى إلى انخفاض قيمته إلى حوالي مليون جنيه استرليني. وقال لودين لسكوت "سيعتبر الكثيرون أن ذلك لا يقدر بثمن لكن بالنسبة لك كان بالتأكيد بثمن كبير جدا وذهبت إلى مدى بعيد جدا من أجل هذا الثمن."