نفى الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الارثوذكسية ما يتردد عن وجود اضطهاد للمسيحيين في مصر، مؤكدا ان الرئيس مبارك لا يفرق بين مسلم ومسيحي أو بين حزب وطني أو غيره من الأحزاب "، لافتا إلي قدرته علي قيادة سفينة مصر. وقال اسقف الشباب إن العلاقات الطيبة علي المستوي الشعبي بين المسلمين والمسيحيين هي الأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وما يحدث من دعاوي الفتنة الطائفية هي مجرد فقاقيع فالمحبة والأخوة قوية بين الجانبين. وأشاد الأنبا موسي بحكمة الرئيس حسني مبارك وتقديره وحبه لكل المصريين مسلمين ومسيحيين، مطالبا الشباب المصري بالخارج بالافتخار بمصريتهم وبروح الوحدة الوطنية القوية والكبيرة التي تعيشها مصر ولن يستطيع أحد النيل منها . وانتقد الأنبا موسي أسقف الشباب خلال لقائه بالشباب المصري بالخارج في المؤتمر الأول لهم بالمدينة الشبابية بأبي قير نيابة عن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية سلوكيات بعض أقباط المهجر لزعمهم تعرض الأقباط في مصر لاضطهاد، ووصف ذلك بالمبالغة وعدم الصدق، مشيرا إلي رفض البابا لمثل هذه التصرفات والتهويل في بعض المشاكل البسيطة للأقباط في مصر . وقال إن هؤلاء لا يمثلون الأقباط في مصر أو في الخارج لأن أعدادهم بالعشرات بينما الأقباط المصريين بالخارج يتعدي أعدادهم نحو 1.5 مليون مواطن . وأوضح الأنبا موسي أن خانة الديانة في البطاقات الشخصية لا يمثل أي مشكلة لأنه يعبر عن الهوية المصرية بما أننا دولة شرقية تعتز بالأديان، مشيرا إلي أن مصر تمثل دولة مدنية تقدس الأديان . وأكد الأنبا موسي أسقف الشباب - إزدياد مساحة حرية الصحافة والإعلام خلال عصر الرئيس مبارك، لافتا إلي دور الإعلام الهام في التعبير عن المجتمع المصري وإمكانية أن يوضح الصورة الحقيقية لعلاقة التسامح بين كافة طوائف الشعب المصري . وأضاف أن أسقفية الشباب تستقبل الكثير من كبار الرموز الإسلامية لوجود علاقات قوية لا يمكن المساس بها، مشددا علي ضرورة الإلتزام بثوابت الدين الإسلامي والمسيحي فيما يتعلق بالزواج وعدم النيل منها . وطالب بإقامة وتعزيز الروابط المصرية الخالصة بين كل المصريين في الخارج سواء مسلمين ومسيحيين باعتبارهم مواطنين مصريين ووصف الانبا موسى ما يحدث في بعض الأحيان بالنسبة لبناء الكنائس وتولي المسيحيين للقيادات العليا بأنها مجرد متاعب يتم تسويتها بدعم وتدخل شخصي من الرئيس مبارك. وحول ضعف تمثيل المسيحيين في البرلمان .. أوضح الأنبا موسي أنه يتم تشجيع الشباب المسيحي علي المشاركة السياسية والتقدم للترشيح في الانتخابات البرلمانية .