أشاد الأنبا موسى، أسقف الشباب، بحكمة الرئيس حسني مبارك وتقديره وحبه لكل المصريين مسلمين ومسيحيين، مطالبا الشباب المصري بالخارج بالافتخار بمصريتهم وبروح الوحدة الوطنية القوية والكبيرة التي تعيشها مصر، ولن يستطيع أحد النيل منها. وقال الأنبا موسى، أسقف الشباب، خلال لقائه بالشباب المصري بالخارج في المؤتمر الأول لهم بالمدينة الشبابية بأبي قير، نيابة عن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "إن الرئيس حسني مبارك ربان ماهر، حكيم جدا؛ لا يفرق بين مسلم ومسيحي أو بين حزب وطني أو غيره من الأحزاب"، لافتا إلى قدرته على قيادة سفينة مصر رغم الاضطرابات الراهنة في المنطقة ما بين سياسة إسرائيل الإجرامية ضد الفلسطينيين أو التطورات في العراق وأفغانستان ولبنان، حيث كان لحنكته دور كبير في حماية مصر من أي مخاطر. ونفى الأنبا موسي ما يتردد عن وجود اضطهاد للمسيحيين في مصر، واصفا ما يحدث في بعض الأحيان، بالنسبة إلى بناء الكنائس وتولي المسيحيين للقيادات العليا، بأنها مجرد متاعب يتم تسويتها بدعم وتدخل شخصي من الرئيس مبارك. وقال إن العلاقات الطيبة على المستوى الشعبي بين المسلمين والمسيحيين هي الأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وما يحدث من دعاوى الفتنة الطائفية هي مجرد فقاقيع، فالمحبة والأخوة قوية بين الجانبين. وجدد الأنبا موسى موقف البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من فكرة اللجوء للخارج لحل أي مشكلات قد يتعرض لها المسيحيون في مصر، مؤكدا أن العلاقة الوطيدة بين الجانبين هي الكفيلة بتسوية أية مشكلات بعيدا عن أي تدخل خارجي. وانتقد الأنبا موسى سلوكيات بعض أقباط المهجر لزعمهم تعرض الأقباط في مصر لاضطهاد، ووصف ذلك بالمبالغة وعدم الصدق، مشيرا إلى رفض البابا لمثل هذه التصرفات والتهويل في بعض المشكلات البسيطة للأقباط في مصر. وأوضح الأنبا موسى أن خانة الديانة في البطاقات الشخصية لا يمثل أي مشكلة لأنه يعبر عن الهوية المصرية بما أننا دولة شرقية تعتز بالأديان، مشيرا إلى أن مصر تمثل دولة مدنية تقدس الأديان. وأكد الأنبا موسى ازدياد مساحة حرية الصحافة والإعلام خلال عصر الرئيس مبارك، لافتا إلى دور الإعلام الهام في التعبير عن المجتمع المصري وإمكانية أن يوضح الصورة الحقيقية لعلاقة التسامح بين طوائف الشعب المصري كافة. وأضاف أن أسقفية الشباب تستقبل الكثير من كبار الرموز الإسلامية لوجود علاقات قوية لا يمكن المساس بها، مشددا على ضرورة الالتزام بثوابت الدين الإسلامي والمسيحي فيما يتعلق بالزواج وعدم النيل منها. وطالب بإقامة وتعزيز الروابط المصرية الخالصة بين كل المصريين في الخارج، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين باعتبارهم مواطنين مصريين، مشيرا إلى دور السفارات المصرية في الخارج في تحقيق ذلك. وحول ضعف تمثيل المسيحيين في البرلمان، أوضح الأنبا موسى أنه يتم تشجيع الشباب المسيحي على المشاركة السياسية والتقدم للترشيح في الانتخابات البرلمانية.