كشفت مصادر من داخل جبهة الإنقاذ أن خلافًا مكتومًا دب داخل أروقة الجبهة خلال الأيام السابقة حول مقترح حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بالجبهة بدعم مرشح رئاسي واحد بالانتخابات القادمة، والذي تمت الموافقة عليه، وهو ما أثار حفيظة عدد من الأحزاب التي وصفت هذا الاتجاه بغير الديمقراطي وفضلت ترك حرية اختيار المرشح الرئاسى لكل حزب على حدا خاصة بعد سقوط الدكتور محمد مرسي من على سدة الحكم. وأعلن عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، رفضه لما أثاره عدد من قيادات الجبهة بشأن اختيار مرشح رئاسي واحد تدعمه الجبهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد أن جبهة الإنقاذ لن تدعم مرشحًا واحدًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكل حزب حرية الاختيار بين من يترشح، لافتاً إلى أنه لم يحدد بعد اسم المرشح الرئاسي الذي سيدعمه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. بدوره أبدي المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والقيادي بجهة الإنقاذ، رغبته في أن تتوافق الجبهة على اسم مرشح رئاسي واحد لتقف خلفه حتى لا تتفتت الأصوات الانتخابية. وأشار إلى أن قيادات الجبهة كانوا قد اتفقوا منذ البداية على أن يكون هناك قائمة انتخابية واحدة أو اثنين في الانتخابات البرلمانية المقبلة ومرشح واحد تدعمه أحزاب الإنقاذ، وألمح إلى إمكانية أن يتم الاتفاق على مرشح رئاسي واحد إذا ما ابتعدت المصالح الشخصية. من جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع والقيادي بجبهة الإنقاذ، إنه يؤيد توحد الجبهة على مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة يستطيع أن يقنع الشعب المصري, رافضًا أن يكون هناك مرشح لكل حزب من أحزاب جبهة الإنقاذ لانتخابات الرئاسة. وأكد عبد العال أن إجماع جبهة الإنقاذ على مرشح رئاسي واحد سيجعلنا نتعلم من أخطائنا فى الانتخابات الرئاسية الماضية بعد تفتيت أصوات مرشحي الرئاسة السابقين المنتمين للثورة لصالح مرشحي الإعادة أحدهم ينتمي إلى نظام الرئيس المخلوع مبارك والآخر ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن المرشح الذي قد تجتمع عليه أحزاب جبهة الإنقاذ من الممكن أن يكون داخل الجبهة وقد يكون كذلك من خارجها, مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هذا المرشح لديه قبول شعبي بين المصريين بصرف النظر عن انتمائه السياسي.