أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا، اليوم الثلاثاء، رفضت فيه سلوك الإدارة الأمريكية مع السودان خاصة تصريحات كل من الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة، حول مشاركة وفد السودان في منتدى القادة الأفارقة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة بدعوة من مؤسسة أوبا سانقو. وأعربت الخارجية عن تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة على أعلى مستوى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 ، وطالبت الولاياتالمتحدة أن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، أن الرئيس السوداني عمر البشير تلقى دعوة من مؤسسة أوبا سانقو للمشاركة في منتدى يضم عددا من القادة الأفارقة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، بناءا على ذلك وفي ضوء قرار السيد رئيس الجمهورية بقيادة وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته ال 68 ، اتخذت وزارة الخارجية الإجراءات اللازمة لتأمين الحصول على تأشيرات الدخول للسيد رئيس الجمهورية والوفد الرفيع المرافق له. وأعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها واستغرابها للتصريحات غير المسئولة من كل من الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة، وأوضحت أن زيارة رئيس الجمهورية ستكون لمقر رئاسة الأممالمتحدة، وليس لدولة المقر (الولاياتالمتحدة ). وتساءلت "أي حق قانوني في الاعتراض على مشاركة أي مسئول من أي دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية في أنشطة الأممالمتحدة، بينما تلزم اتفاقية المقر حكومة الولاياتالمتحدة بإصدار التأشيرات اللازمة لكل ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة؟؟. وأكدت الخارجية السودانية، أن حكومة الولاياتالمتحدة غير مؤهلة أخلاقيا ولا سياسيا ولا قانونيا لتقديم مواعظ ونصائح فيما يتعلق باحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ، في ضوء سجلها المعلوم في ارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد شعوب بأكملها ، وكان من آخرها غزو العراق عام 2003م وقتل ما يزيد على مليون عراقي بعد أن سعت لتضليل العالم بأكاذيب متعمدة ، حسب ما كشف عنه عدد من مسئوليها السابقين، كما أن حكومة الولاياتالمتحدة هي من تحمي وتساعد أكبر منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب غير المسبوقة في العالم ممثلة في إسرائيل، ولا تسمح حتى بصدور انتقاد من مجلس الأمن ضد حليفتها الأولى إسرائيل، ووقفت مرارا ضد رغبة كل العالم في إدانة ممارسات إسرائيل اللا إنسانية. وأشار البيان، الى أن الولاياتالمتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وتعارضها بشكل علني، ووقعت اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء بالمحكمة لاستثناء مواطنيها من المثول أمام المحكمة، كما أنها لم تسمح بصدور قرار مجلس الأمن رقم 1593 لعام 2005م بإحالة الوضع في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية إلا بعد تضمينه نصاً واضحاً يحمي مواطنيها من أن يقعوا تحت طائلة هذا القرار . لذا فإنها مدعاة للسخرية أن تستخدم الإدارة الأمريكية موضوع المحكمة الجنائية الدولية التي تعارضها ذريعة لانتقاد طلب تأشيرة دخول لرئيس الجمهورية. وقالت أنه في ضوء الإجماع الأفريقي الماثل والمتجدد ضد استهداف المحكمة الجنائية الدولية للقادة الأفارقة المنتخبين بصورة ديمقراطية من قبل شعوبهم ، فإن تلويح الإدارة الأمريكية بموضوع المحكمة الجنائية لإعاقة مشاركة الزعماء الأفارقة في الأنشطة الدولية ، يعبر فقط عن احتقارها للقيادات والشعوب الأفريقية وأكدت تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة على أعلى مستوى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 ، ويطالب الولاياتالمتحدة أن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن .