بالتزامن مع مرور شهر على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, فجر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني مفاجأة مفادها أن هناك دعوة سترفع من قبل فريق قانوني دولي، للمطالبة بمحاكمة دولية لمسئولين إماراتيين متورطين في إمداد قوات الأمن المصرية بالأسلحة خلال فض الاعتصامين. وأضاف الموقع، أن تصريحات الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية, والمقيم في دبي، والتي أدلى بها في 8 سبتمبر لقناة "دريم" وتحدث فيها عن تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في مد أجهزة الأمن بالأسلحة المطلوبة لفض اعتصامي رابعة والنهضة , كانت هى العامل الأساسي, الذي شجع الفريق القانوني الدولي, الذي يتخذ من لندن مقرا له, على رفع دعوة لمقاضاة عدد من كبار المسئولين في الإمارات، بجانب عدد من المسئولين المصريين. ونقل "ميدل إيست مونيتور" عن مصدر مقرب من الفريق القانوني الدولي قوله في 17 سبتمبر إن الفريق يقوم بجمع كافة الأدلة التي تدين المسئولين الإماراتيين والمصريين، والتي تثبت تورطهم في ارتكاب المجازر التي وقعت أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشيخ محمد بن زايد ولى عهد إمارة أبو ظبي، وسيف بن زايد وزير داخلية الإمارات، وضاحي خلفان قائد شرطة دبي، ضمن الأسماء, التي سيتم مقاضاتها. ونسبت "بوابة القاهرة" للموقع البريطاني قوله أيضا إن التصريحات التي أدلى بها الفريق شفيق أجابت علي بعض التساؤلات التي دارت في أذهان البعض حول تأخر الشرطة المصرية في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واكتفت لفترة طويلة بلغة التهديد، بزعم أنها تعطي المتظاهرين فرصة، ولكن الحقيقة جاءت ضمن كلام شفيق، حيث أكد أن الأجهزة الأمنية كانت في انتظار الأسلحة التي وعدت بها الإمارات. يأتي هذا فيما تتواصل في أنحاء مصر المظاهرات المناهضة ل "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي, كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر استكمالا لفعاليات أسبوع سماه "الوفاء لدماء الشهداء". ونظم التحالف في مدينة الفيوم في 16 سبتمبر سلاسل بشرية ومسيرات لرافضي الانقلاب، انطلقت من أمام مسجد الشبان المسلمين بوسط المدينة. وفي محافظة المنوفية, خرجت مظاهرة في 16 سبتمبر رفع المشاركون فيها شعار رابعة وطالبوا بسقوط ما سموه "حكم العسكر"، وبمحاسبة المسئولين عن مقتل متظاهرين في فض اعتصامي رابعة والنهضة. وفي برقاش بمحافظة الجيزة, تظاهر معارضون ل "الانقلاب" بمشاركة الألتراس، كما خرجت مظاهرات ليلية في 16 سبتمبر في حي عين شمس بشرق القاهرة، وجاب المشاركون فيها الشوارع وهم يرددون هتافات تطالب بعودة الشرعية، ورفعوا شعار رابعة العدوية, مؤكدين استمرارهم في التظاهر السلمي ضد "الانقلاب". وفي الورّاق بمحافظة الجيزة, خرجت مظاهرة ليلية مماثلة ردد خلالها المتظاهرون هتافات منددة ب"الانقلاب", ومطالبة بعودة الشرعية للبلاد. وفي وسط القاهرة, سجلت إصابات مساء الاثنين الموافق 16 سبتمبر في اشتباكات بين مواطنين ونشطاء ينتمون لقوى سياسية مدنية ترفض حالة الطوارئ في البلاد. ورشق عشرات من أصحاب المحال والباعة في محيط ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة بالحجارة والزجاجات مجموعة من شباب تيارات مدنية بينهم منتمون لحركة شباب 6 إبريل كانوا يرددون هتافات رافضة لتمديد حالة الطوارئ في البلاد، ومناهضة لما سموه "حكم العسكر". ونقل المصابون من الجانبين إلى المستشفيات القريبة، في حين تعطلت حركة المرور بالمنطقة بفعل تلك الاشتباكات.