سَقَط قتلى وجرحى إثر تجدُّد المواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني في حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء، كما قتل خمسة جنود يمنيين في هجوم على نقطة عسكرية في شبوه جنوب شرق اليمن. وأفادت قناة "الجزيرة" بأن الاشتباكات تجدَّدت بين الحوثيين وقبائل بن عزيز اليمنية مرة أخرى في محافظة عمران شمالي البلاد, مما أسفر عن سقوط قتلى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسيط بين الحوثيين وقبائل بن عزيز قوله: إن عناصر من جماعة الحوثي هاجموا بعد الظهر آلية عسكرية في منطقة العميشية بمحافظة عمران، وسرعان ما أغلقت الطريق التي تربط محافظة صعدة -معقل الحوثيين- بالعاصمة صنعاء، والتي كان قد أعيد فتحها السبت. ونسبت الوكالة لسكان في المنطقة التي جرى فيها الاشتباك، قولهم: إن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود. وذَكَرَ الوسيط الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن المعارك بالرشاشات والمدافع ومختلف الأسلحة تجدَّدت بعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها السبت. وعزا السبب في ذلك إلى خلاف على "السيطرة على موقع لمقاتلي قبائل بن عزيز"، مضيفًا أن زعيم القبائل "الشيخ صغير عزيز رفض شرط الحوثيين بأن يغادر منطقة العميشية، وأن يخلي موقع الزعلة من مقاتليه وأن لا يسلِّمَه إلى قوات الجيش". وأشار إلى أن "الشيخ وافق على إخلاء موقع الزعلة من مقاتليه شرط تسليمه للجيش، وهو ما رفضه الحوثيون"، مؤكدًا أن "هناك تعنُّتًا من الجانب الحوثي". يُذكر أن الزعلة موقع استراتيجي يسيطر على كامل منطقة العميشية والمناطق المجاورة وكذلك على الطريق التي تربط بين صنعاء وصعدة. وتأتي هذه التطورات بعد وقت قليل من مطالبة الرئيس اليمني جماعة الحوثي بتنفيذ النقاط الست وآلياتها عبر اللجنة الوطنية المشَكَّلة للإشراف على إيقاف الحرب, مشددًا على رفضه خوض حرب جديدة في صعدة. كما تعهَّد صالح الذي كان يحضر احتفالًا بتخريج دفعة من قوات الأمن المركزي في صنعاء، بإعادة بناء ما خلفته الحرب في محافظة صعدة, مبرزًا أن "خيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار" ورافضًا تجدُّد المواجهات العسكرية هناك.