عزت مصادر مسئولة بمدينة الإنتاج الإعلامي، قرار إغلاق قناة "الفراعين"، اليوم، وتسويد شاشتها، إلى ما دأبت عليه القناة خلال الفترة الماضية خاصة بعد ثورة 30 يونيو من انتهاك الحريات الشخصية والخوض في الأعراض والذمم المالية للعديد من الشخصيات في المجتمع، كما شنت حملة من الابتزاز ضد هذه الشخصيات من سياسيين ورجال دولة وإعلاميين. ونقلت "بوابة الأهرام" عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها أن القناة خالفت ميثاق الشرف الإعلامي وأساءت لثورتي يناير ويونيو كما أساءت للقيم العامة للمجتمع وعملت على تكدير السلم المجتمعي والوقيعة بين تيارات الوطن. وقالت المصادر، إن صدور القرار بوقف بث قناة "الفراعين" يعني أن النظام الحالي يعد امتدادا ومعبرا عن ثورتي يناير ويونيو معا وأن ما بثته جماعة "الإخوان المسلمين" حول دعم أجهزة الدولة للقناة غير صحيح. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها وقف بث قناة "الفراعين"، المملوكة للإعلامي توفيق عكاشة، المعروف بتأييده للرئيس المخلوع حسني مبارك، بسبب تجاوزاتها. إذ سبق وتم إيقافها أكثر من مرة في السابق، وكان آخرها في 27 يونيه الماضي، عندما أصدر مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية قرارًا الخميس بغلق قناة الفراعين لإساءتها للقوات المسلحة، وتحريضها على الانقلاب داخل صفوف الجيش والشرطة. وكان عكاشة وهو برلماني سابق له صورة شهيرة يقبل فيها يد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق دأب على توجيه انتقادات للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عندما كان مديرًا للمخابرات الحربية زاعمًا أنه "رجل الإخوان في القوات المسلحة"، وذلك قبل فترة وجيزة من تعيينه في منصب وزير الدفاع. وتتبع القنوات الفضائية المصرية الخاصة هيئة الاستثمار، وهي مؤسسة حكومية مسؤولة عن منح التراخيص للمشاريع الاستثمارية المصرية والأجنبية. يشار إلى أن عكاشة صدر قرار بحبسه 6 أشهر في واقعة سب وقذف مطلقته الإعلامية رضا الكرداوي، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.