هناك بعض الاشخاص داخل مصر تلعب بالنار فى وقت لن تكفى كل عربات الاطفاء فى البلد فى ايقاف النار اذا اشتعلت لان البلد فى حالة احتقان وضغط دم مفاجئ وكل القضايا والافكار والاحتمالات مطروحة خاصة فى ظل التوتر الطائفى بين المسلمين والمسيحين وفى ظل طراوة الدولة وقلة حيلتها امام اى ازمة طائفية وليس هناك ابلغ دليل على حالة الحتقان الطائفى من تجمع الشباب القبطى مؤخرا امام الكاتدرائية احتجاجا على اختفاء زوجة راعى كنيسة دير مواس بالمنيا مكررين نفس سيناريو وفاء قسطنطين ولم ينتظر هؤلاء الشباب حت تنتهى الشرطة من عملها بكشف غموض اختفاء كاميليا زوجة الكاهن وبدأ الحديث عن الاختطاف ورمى الكلام عن مسئولية احد زملائها المسلمين عن اختفائها وكأن الكاهن لديه معلومه تؤكد ان زوجته لدى هذا المسلم وانقسم المعلقون على الحدث فى المنتديات ومواقع الصحف الى فريقين الفريق الاول وهم المسيحيون يتحدثون عن ان الزوجة تم اختطافها فى مسلسل اختطاف واسلمة القبطيات من جانب جماعات اسلامية منظمة بعلم وبمباركة الدولة التى تمارس كل انواع القهر عليهم وتضطهدهم خاصة فى عقيدتهم بشكل منظم ومدروس رغم ان عمرو بن العاص نفسه عندما دخل مصر لم يفرض الاضطهاد والدين الجديد على المصريين وترك حرية العبادة مكفولة وبدا الامر من خلال تعليقات الاقباط ان من يحكم مصر هو امير احدى الجماعات الاسلامية او فرع من تنظيم القاعدة على الجانب الاخر تعليقات المسلمين ان الاقباط فى عهد البابا شنودة شايفين انفسهم زيادة عن اللازم وان الرجل تحدى الدولة فى قضية وفاء قسطنطين ونجح فى فرض رأيه وتم تسليم وفاء قسطنطين الى الكنيسة رغم انها اسلمت وليس هناك دليل ابلغ عن قوة الكنيسة مثل هذا الدليل ايضا رفض البابا لحكم القضاء الخاص بالطلاق والاعتراض عليه ونقده رغم ان هذا غير قانونى ويعرض من ينقد الحكم فى الصحف ووسائل الاعلام الى المسائلة القانونية الا ان البابا فعلها حتى جاء الحكم النهائى على هواه ووفقا لما يريده الاقباط المعلقون من المسلمين والمسيحيين اختلفوا فى كل شئ لكنهما اتفقوا على شئ واحد وهو ضعف الدولة وانحيازها فالمسلمون يرون فى الدولة انها شيوعية علمانية تهاجم الاسلام والمسلمين ولا تتورع عن مساندة كل خارج عن المله مفارق للجماعة تحت زعم التنوير والثقافة والمدنية والاقباط يرون ان الدولة يحكمها الجماعات الاسلامية الذين وضعوا هدفا نصب اعينهم وهو تطير مصر من المسيحيين الحاصل الان ان كل الاوراق مختلطة وكل الاطراف تشعر انها مغبونة من الحكومة وتعيش فى مجتمع ليس به عدل والمصيبة ان اى طوبة قد توجه الى كنيسة او جامع سوف تؤدى الى عودة مسلسل العنف الطائفى الذى شهدته مصر ابان حكم الرئيس الراحل انور السادات عندما ضعفت الدولة ولم تستطع حل المشاكل المتعلقة بين المسلمين والمسيحيين ولجأت الى سلاح الاعتقال فكان نهاية عصر دولة السادات الدولة هى المسئولة بضعفها وقرارتها غير المدروسة ورمى التراب فوق الرماد لتخفيه بدلا من محاولة اطفائه حتى وصل الاحتقان الى مداه وحتى زالت هيبة الدولة وتجرأ الكل عليها وبالتالى اذا كانت هى المسئولة عما حدث فهى المطالبة بوضع الحلول وليس المسكنات لان اول المتضررين هو النظام المصرى لان اى ازمة طائفية كبيرة سوف تعجل برحيله والمشكله اننا كشعب سنعود سنوات الى الوراء اذا اشتعل هذا الفتيل الذى يحركه اشخاص بعينهم من الجانبين ولا اكون متجنيا اذا قلت من الجانب المسيحى اكثر ولدى اسبابى فى هذا الحكم المشكلة ان المسلمين و المسيحيين لن يكسبوا من وراء عودة العنف الطائفى بل سنتدهور اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا اكثر مما نحن فيه الان وربنا يستر على الايام القادمة