ناشد اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الدينية والإسلامية والمسيحية في لبنان الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي وكل الهيئات الدينية الرسمية وغير الرسمية برفض وشجب أعمال الجماعات التكفيرية المسلحة التي دخلت العالم الإسلامي لنبذها وتعريتها. ودعا اللقاء - في بيان له عقب اجتماع أعضائه اليوم الأربعاء إلى إدانة ما جرى في بلدة معلولا السورية وطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذا الظرف العصيب لإنقاذ ما تبقى من البلدة وسائر المدن والبلدات التي يقطنها المسيحيون، مشددا على أن الوجود المسيحي في المشرق العربي سابق على الوجود الإسلامي وعندما جاء الإسلام حافظ على هذا الوجود وحماه وهو ما يجب القيام به والمحافظة عليه ليبقى للتعايش عنوانه المشرق وأثره الفاعل. وطالب بعقد قمة إسلامية مسيحية دينية على مستوى رؤساء الطوائف لاتخاذ خطوات فاعلة ومقررات حاسمة لجهة وضع حد للجريمة الموصوفة بحق الديانات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في كل مكان وعلى وجه الخصوص في بلاد الشام، رافضا كل أشكال التحضير للتدخل العسكري في سوريا أو توجيه أي ضربات أو اعتداءات تطال السوريين، منوها بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس الأول ونداء اتحاد علماء بلاد الشام اللذان عبرا عن وحدة المواقف الدينية المنطلقة من الرحمة الإلهية. واستنكر المجتمعين الاعتداءات الأخيرة على المدنيين في لبنان سواء في الضاحية الجنوبية أو في مدينة طرابلس.. شارك في اجتماع اللقاء الشيخ غازي حنينة ممثلا مفتي لبنان والشيخ محمد علي المقداد ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والمطران يوحنا جهاد بطاح النائب البطريركي العام على أبرشية لبنان ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك والأكليريكي أغانيوس كفوري ممثلا مطرانية الروم الكاثوليك والأب مكريدش كيشيشيان ممثلا البطريرك آرام الأول كيشيشيان بطريرك الأرمن الأرثوذكس في لبنان والأب شماس إسحق ممثلا الكنيسة القبطية في لبنان والأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري وعدد من أعضاء تجمع العلماء المسلمين.