احتفل المسيحيون في جميع انحاء العالم ..باستثناء الارثوذوكس امس بعيد الميلاد المجيد وسط اجواء من التوتر. ففي مدينة بيت لحم, دعا المطران فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدسالمحتلة الي العمل من اجل السلام والمصالحة بين الفلسطينيين واسرائيل وايضا من اجل الشرق الاوسط "الجريح". وفي روما, حث البابا بنديكت السادس عشر بابا الكاثوليك في العالم وعددهم نحو 1.2 مليار شخص علي ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي ونهاية للحرب الاهلية في سوريا. كما شمل ندائه ايضا لبنان والعراق معربا عن الامل في ان "يبقي المسيحيون فيها" وان "يبني المسيحيون والمسلمون بلادهم معا". وحذر من التعصب الديني في قداسه التقليدي عشية عيد الميلاد. وفي سوريا, بدأت الأقلية المسيحية التي تقدر ب1.8 مليون نسمة الاحتفال في صمت باعياد الكريسماس و بدون مظاهر تذكر.واكد المطران يوحنا اليازجي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ان "المسيحيين باقون في سوريا". وفي اليوم نفسه هدد مقاتلون معارضون بالهجوم علي بلدتين مسيحيتين في حال لم يطرد السكان الجيش النظامي منهما. وفي العراق, شارك المئات في قداس في كنيسة سيدة النجاة التي اعادت فتح ابوابها بعد عامين علي الاعتداء الدامي الذي اوقع 53 قتيلا في 31 اكتوبر 2010 وفي اندونيسيا, رشق اكثر من 200 مسلم بالبيض الفاسد مسيحيين كانوا يريدون احياء قداس الميلاد علي ارض خلاء يعتزمون تشييد كنيسة عليها قرب جاكرتا.