دعت حركة "شباب ضد الانقلاب" جموع المصريين للمشاركة في "جمعة الزحف إلى ميدان رابعة العدوية" في 13 سبتمبر, وذلك في ذكرى مرور شهر على فض اعتصامي رابعة والنهضة. وفي نص دعوتها, التي أطلقتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", قالت الحركة : "هنا رابعة الحرية.. هنا رابعة الشهداء .. موعدنا الجمعة 13/9 , الصلاة في مسجد السلام, والتوجه إلى ميدان رابعة العدوية". وجاءت الدعوة السابقة, التي تتحدى إغلاق ميدان رابعة العدوية أمام المتظاهرين, بالتزامن مع تأكيد منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن المصرية استخدمت قوة فتاكة مفرطة لفض اعتصامي رابعة والنهضة. ونقلت وكالة "رويترز" عن ممثل منظمة العفو الدولية في جنيف بيتر سبلينتر قوله في 10 سبتمبر :"إن 1089 شخصا قتلوا في الفترة بين 14 و18 أغسطس أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة"، وأضاف أن كثيرا منهم سقطوا جراء استخدام قوات الأمن المصرية "للقوة الفتاكة المفرطة وغير المتناسبة وغير المبررة". وطالبت المنظمة الحقوقية بإجراء تحقيق مستقل وعاجل في عمليات القتل والتعذيب وانتهاكات حرية التعبير والتجمع، واعتبرت أن عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي أطلق موجة من أعمال العنف السياسي المفرط، كما أن قوات الأمن فشلت - حسب المنظمة - في منع وقوع هجمات على مسيحيين أو وقفها. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي جددت في 9 سبتمبر الدعوة لإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل وإرسال فريق إلى مصر لتقييم الموقف، وأضافت "الطريق لتحقيق الاستقرار في مصر يتمثل في قدرتها على ترسيخ حكم القانون بشكل شامل يتضمن الاعتراف بكل المصريين، بغض النظر عن آرائهم السياسية أو جنسهم أو دينهم أو وضعهم بوصفهم أصحاب مصلحة شرعيين في مستقبل بلادهم".