قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إنّ رباط أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني من الرجال والنساء في المسجد الأقصى المبارك منذ صلاة فجر اليوم الثلاثاء منع محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود. وشارك في الرباط الشيخ كمال خطيب (نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني)، وبمشاركة قيادات دينية من أبرزهم الشيخ محمد حسين (مفتي القدس والديار الفلسطينية)، فيما قام المسؤولون في الأوقاف الإسلامية في القدس بجولات ميدانية في ساحات وعند بوابات المسجد الأقصى المبارك، في مقدمتهم الشيخ عبد العظيم سلهب (رئيس مجلس الأوقاف في القدس)، والشيخ عزام الخطيب (مدير أوقاف القدس). وكانت جماعات يهودية أعلنت أنها ستقتحم المسجد في ذكرى ما يطلقون عليه ذكرى "التاسع من آب – خراب الهيكل المزعوم"، ولم يقتحم المسجد الأقصى خلال اليوم إلاّ إفراد أو مجموعات صغيرة كان يقتحمون الأقصى بحماية كبيرة من قوات الاحتلال، لكن سرعان ما يخرجون فارين وخارجين من المسجد وسط تكبيرات المصلين. هذا.. وقد وصل المرابطون إلى المسجد الأقصى من أهل القدس ومن أهل الداخل الفلسطيني، في ساعات ما قبل صلاة الفجر، ودخلوا المسجد الأقصى، باستثناء من هم دون الثلاثين، حيث منعت قوات الاحتلال من هم دون الثلاثين عامًا من دخول المسجد الأقصى. وأصرَّ هؤلاء على البقاء مرابطين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في أزقة القدس، قريبًا من المسجد الأقصى، وبقي المرابطون في المسجد الأقصى، ومع طلوع الشمس توزعوا على عدد من مساطب المسجد الأقصى المبارك، خاصة مسطبة "أبو بكر الصديق"، قبالة باب المغاربة. من جهته حيا الشيخ كمال خطيب كل المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى وأثنى على تواجدهم اليوم في المسجد الأقصى المبارك في كل يوم، وخاصة في مثل هذا اليوم وقال: "الاقتحام الجماعي الذي أعلنت عنه الجماعات اليهودية فشل بفضل الله أولاً، ثم بفضل وجودكم المبارك، ومشهد رباطكم هذا مشهد مبارك، نؤكد من خلاله على أن المسجد الأقصى لنا نحن المسلمون ولا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة فيه". أما المحامي زاهي نجيدات (متحدث باسم الحركة الإسلامية)، والذي تواجد منذ ساعات الصباح الباكر في المسجد الأقصى فقال في تصريحات صحفية: "الحمد لله أولاً وأخرًا، واضح للعيان أنّ حضور المسلمين وتواجدهم هو الحلّ والعلاج الذي يقطع دابر كل لص جبان، وكل معتد أثيم، لذا نوصي كل حر وماجدة بشدّ الرحال والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك، معلنين بذلك أنّ حق المسلمين في الأقصى هو حق أوحد، لا يشاركهم فيه أحد".