بدأت الكنيسة الأرثوذكسية الاستعداد للدفع بعدد من المرشحات للمنافسة على المقاعد المخصصة للمرأة "الكوتة" في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعد أن أبدت العديد من السيدات القبطيات رغبتهن في الترشح، وتوافدن على الكنيسة للحصول على دعم الكنيسة ومباركة البابا شنودة الثالث لترشيحهن. كشف مصدر بالمقر البابوي، أن مئات النساء الأقباط توافدن خلال الشهرين الماضيين على مقر الكنيسة من أجل تزكية ترشيحهن لانتخابات مجلس الشعب في أكتوبر القادم، والحصول على دعم الكنيسة لترشيحهن على قوائم الحزب "الوطني"، في إطار المنافسة على المقاعد المخصصة للمرأة، البالغ عددها 64 مقعدًا. ومن بين تلك السيدات، سيدة الأعمال القبطية تريزا شفيق، التي رصدت مبلغ 5 ملاين جنيه للحصول على المقعد بدائرة شمال القاهرة والتي تضم شبرا والساحل وروض الفرج والمعهد الفني، حيث تتمتع بشعبية كبيرة بمنطقة شبرا، في ظل أعداد كبيرة من أصوات الناخبين الأقباط في هذه الدائرة. وعزا المصدر ارتفاع إقبال السيدات المسيحيات الراغبات في الترشيح إلى انتخابات الشعب القادمة بنسبة تفوق الرجال بكثير إلى ما وصفه ب "الأداء المميز" للنائبتين جورجيت قلليني وابتسام حبيب ودورهما في أحداث نجع حمادي، ما جعل الأقباط يهتفون لهما أمام مجلس الشعب وفي المقر البابوي. ولم يخف المصدر تخوفه من تكرار ما حصل في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 عندما صرح الحزب "الوطني" قبل الانتخابات بأنه سيرشح ما لا يقل عن 20 مسيحيًا على قوائمه في تلك الانتخابات، لكن لم يرشح سوى قبطيين فقط من إجمالي 444 مرشحًا خاضوا الانتخابات على قوائم الحزب، إلا أنه رجح عدم حصول هذا الأمر مجددًا، نظرا لوجود المقاعد المخصصة للمرأة.