كشفت صحيفة أميركية، الأحد، أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على أن تستمر الضربة العسكرية المحتملة على سوريا ثلاثة أيام، وهي فترة زمنية أطول مما كان مقررا أساسا. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن المخططين للحرب يسعون حاليا لإطلاق ضربات صاروخية كثيفة، تتبعها هجمات إضافية على أهداف قد تكون اخطأتها أو لا تزال قائمة بعد الضربة الأولى. وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة إن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف لكي تشمل "عدة أهداف إضافية" مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم حوالي 50 هدفا. وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف إضافي لإلحاق ضرر بالقوات العسكرية الحكومية المشتتة. ويدرس مخططو البنتاغون حاليا استخدام قاذفات سلاح الجو، وكذلك خمس مدمرات صواريخ أميركية تقوم بدوريات في شرق المتوسط لإطلاق صواريخ كروز وصواريخ جو أرض من خارج مرمى الدفاعات الجوية السورية، حسب تقرير الصحيفة. ويمكن لحاملة الطائرات "يو.أس.أس نيميتز" وسفينة حربية وثلاث مدمرات متمركزة في البحر الأحمر إطلاق صواريخ كروز أيضا على سوريا. وقال ضابط مطلع على التخطيط لصحيفة لوس أنجلوس تايمز "ستكون هناك عدة دفعات وسيجري تقييم بعد كل دفعة، لكنها كلها لمدة 72 ساعة مع إشارة واضحة لموعد الانتهاء". ويأتي تكثف المخططات العسكرية في وقت يستعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للتوجه بخطاب إلى الأمة لكي يشرح موقفه، والضغط بشكل إضافي على أعضاء الكونغرس لإعطاء موافقتهم على التحرك ضد الحكومة السورية المتهمة باستخدام أسلحة كيمياوية ضد مدنيين الشهر الماضي. وسيعطي أوباما، الاثنين، عدة مقابلات مع أبرز شبكات تلفزة وطنية، وكذلك مع "سي.أن.أن" و"بي.بي.أس" و"فوكس نيوز"، على أن تبث قبل خطاب الرئيس إلى الشعب الأميركي الثلاثاء، وقبل التصويت المرتقب في مجلس الشيوخ. وقالت الصحيفة إن الرئيس يفضل هجوما محدودا مع عدد مخفض للطائرات الحربية التي تلقي قنابل فوق سوريا. ووسط شكوك في أن تؤدي الضربة العسكرية الأميركية إلى كبح القدرات العسكرية للحكومة، قال ضابط للصحيفة إن العملية التي يجري التخطيط لها ستكون بمثابة "عرض قوة" لعدة أيام، ولن تؤدي إلى تغيير كبير في الوضع على الأرض. وقال ضابط أميركي آخر للصحيفة إن الضربة الأميركية المزمعة "لن تؤثر استراتيجيا على الوضع الحالي للحرب، رغم أن القتال قد يستمر سنتين إضافيتين".