كشفت مصادر داخل "تحالف دعم الشرعية" أن عمليات التفاوض غير المباشرة بين اللجنة التى شكلها التحالف وبين الجيش من قبل وسطاء متوقفة قبل عشرة أيام من محاولة اغتيال وزير الداخلية الخميس. وأوضحت المصادر ل"المصريون" أن اللجنة تضم كلا من الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج والمهندس طارق الملط ، وتوقفت مفاوضاتها مع الجيش بعد إصراره الجيش على قبول التحالف بخارطة الطريق التى وضعت 3 يوليو وعدم اتخاذه أى إجراءات لتهيئة الأجواء للحوار من الإفراج عن المعتقلين أو التوقف عن عمليات الملاحقات، مشيرة إلى أن "توقيت مسلسل الاغتيال وتلفيقها للإخوان قبل انتهاء التحقيقات حتى يوحى بأن الانقلابين لا يسعون إلى حل سياسى وأنهم ماضون فى خطتهم لإقصاء التيار الإسلامى من مصر". وقال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف عن حزب العمل، إنهم لم يدخلوا أى حوارات أو تفاوضات مباشرة مع الجيش، وأن الأمر لم يعدوا كونه محاولات من وسطاء من أحزاب وشخصيات عامة لتقريب وجهات النظر إلا أن تلك المحاولات توقفت منذ عشرة أيام فى ظل تعنت "الانقلابين" وتمسكهم بموافقة التحالف على خارطة الطريق كشرط للقبول بالحوار، وهو ما رفضه التحالف بصورة قاطعة. وانتقد قرقر فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، اتهام وزير الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف حادث اغتياله أمس، قائلا: إن صدور تلك الاتهامات دون حتى انتهاء التحقيقات تؤكد نيتهم الاستمرار فى خطتهم لإقصاء التيار الإسلامي، مؤكداً فى الوقت ذاته إدانتهم لذلك الحادث، مضيفاً " نحن نرفض العنف حتى إذا كان ضد جلاد ذلك الشعب وما نطالب به محاكمته أمام المحكمة الطبيعية". وعن إطاحة تلك الحادثة بأى أمل للتوصل إلى حل سياسى قال القيادى بحزب العمل الإسلامى : " لا شىء يستبعد إذا وجد حكماء وعقلاء"، مؤكداً فى الوقت ذاته أنه لا علاقة للتحالف بالمبادرة التى خرجت عن الجماعة الإسلامية ومشيراً فى الوقت ذاته إلى استمرار حزب البناء والتنمية معهم فى التحالف. ومن جانبه اعتبر هيثم أبو خليل، القيادى المنشق عن الإخوان المسلمين، أن واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية فى ذلك التوقيت هدفت إلى قطع الطريق على أى حل سياسي، خاصة فى تزامنه مع إحالة البرادعى للمحاكمة فى تهمة التخابر، فضلاً عن عمليات القبض على شباب الثورة وآخرهم هيثم محمدين، متهما أجهزة الأمن بالوقوف خلفها لتبرير مد حالة الطوارئ والإجراءات "الانتقامية" ضد الجماعة والتى تهدف إلى إقصاء التيار الإسلامى فى مصر بوجه عام، مستشهدًا بتصريحات سابقة لأحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت، فى برنامجه "الطبعة الأولي"، تقول "مدرسة حبيب العادلى الأمنية .. حبيب العادلى عمل تفجيرات شرم الشيخ اتفاقا مع جمال مبارك للانتقام من حسين سالم الذى أراد تخفيض نسبة جمال فى صفقة بيع الغاز".