اكد المفكر الإسلامي البارز محمد سليم العوا أن مظاهرات أنصار "الشرعية" في تصاعد, حتى بعد استخدام "القوة المفرطة الشنيعة" في قتل معتصمي رابعة العدوية والنهضة. وفي مداخلة عبر الهاتف مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" , قال العوا :"منذ وقع الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو وغضب الشعب المصري على ما حدث من عزل الرئيس المنتخب ومن إيقاف العمل بالدستور مستمر, ويتصاعد شيئًا بعد شيء, حتى بعد استخدام القوة المفرطة الشنيعة في قتل المعتصمين في ميدان رابعة والنهضة, وأماكن أخرى من المحافظات المختلفة, لم تتوقف المتظاهرات". وتابع العوا أن مظاهرات 6 سبتمبر تدل على أن الحراك أكبر بكثير جدًّا مما يتصور، مضيفا "هناك تعتيم إعلامي رسمي على ما يجري في الشارع, لقد ولى عهد تجاهل ما يحدث في الشارع من مظاهرات". واستطرد "بل حدث شيء عجيب وهو أن المظاهرات بدلاً ما كانت في مكان واحد أو مكانين أصبحت في كل المحافظات، بل وفي القرى، عرفنا أن هناك مظاهرات داخل القرى الصغيرة في الريف والصعيد تعترض على ما يحدث في القاهرة من تغيير الوضع الديمقراطي إلى وضع عسكري ديكتاتوري لا يتوقع منه في المستقبل القريب أن يتحول إلى الديمقراطية". وكانت مظاهرات جديدة خرجت يوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر تحت شعار "الشعب يحمي ثورته"، وذلك استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب", وتخللها سقوط قتيلين في دمياط والإسكندرية. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إن تظاهرات 6 سبتمبر اتسمت بالمشاركة الكبيرة والواسعة من مختلف فئات الشعب في جميع محافظات مصر السبع والعشرين, فيما وصفها الإعلام الرسمي بأنها كانت ضعيفة. وأشاد بيان للتحالف بما وصفه بتحدي المتظاهرين لتهديدات من وصفهم ب "الانقلابيين"، وقال إن المتظاهرين نجحوا بخروجهم السلمي المعتاد في كسر الصورة التي يريد قادة "الانقلاب" تصديرها للخارج وللداخل بأن المتظاهرين يتبنون العنف ويحملون السلاح. وتوافد المتظاهرون على محيط قصر القبة الرئاسي في القاهرة, مرددين شعارات تندد ب "الانقلاب العسكري" وبحملة الاعتقالات والتضييق على مؤيدي الشرعية, وحملوا شعارات رابعة العدوية وصور قتلى فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر, الذي نفذته قوات الأمن في 14 أغسطس الماضي . كما خرجت مسيرات في أحياء مدينة نصر والمطرية وحلوان وعين شمس والزيتون وشبرا الخيمة والمهندسين والهرم و6 أكتوبر في القاهرة, وطافت المسيرات الشوارع والأزقة, مطالبة بعودة "الشرعية" وإطلاق سراح المعتقلين، كما نددت ب "الانقلاب", وبالوضع المعيشي الذي أعقبه, ووصفته ب "المزري".