استنكر المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، الموقف العربي إزاء ملف الضربة العسكرية التي تعتزمها الولايات المُتحدة الأمريكية ضد "سوريا"، مؤكدًا أن موقف وزراء الخارجية العرب "هزيل" و"مُشين" في وقت واحد. وأوضح قورة أن ضرب سوريا سيكون ذا دلالات وتأثيرات سلبية للغاية على العالم العربي، وعلى مصر على وجه التحديد، خاصة أن أي عملية عسكرية تتم شرق البحر المتوسط تؤثر بالتبعية على قناة السويس والحركة فيها، فضلاً عن التأثيرات السياسية الأخرى المُتعلقة بالأمن القومي العربي. وانتقد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية بعض الدول العربية والتى تتعاون مع الولاياتالمتحدة، متهما إياها بأنها قدّمت قرابين الولاء والطاعة لواشنطن إسهامًا منهم في تنفيذ مُخطط غربي تتزعمه أمريكا وإسرائيل لتفتيت الدول العربية. وأشار "قورة" إلى أن الولايات المُتحدة الأمريكية قد تجاهلت تقارير تحدثت عن استخدام المعارضة السورية للأسلحة الكيماوية، لافتا إلى أن أمريكا تُريد أن تُغطي على هزيمتها في مصر بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا كذلك، وبالتالي فهي لا تنتظر صدور تقرير لجنة تفتيش عن الأسلحة الكيماوية في سوريا، رغم رفض مجلس العموم البريطاني ورفض ألمانيا للتدخل العسكري. وطالب "قورة" الخارجية المصرية بإعادة النظر في سياستها بوجهٍ عام، وإعادة ترتيب أوراقها وتطوير ذاتها وفق متطلبات العصر الراهن، وفي خضم تسارع وتيرة الأحداث السياسية عبر العالم.