أكد العالم المصري أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء أنه حريص في كافة المحافل على التأكيد "أن المصريين يجب أن يظلوا متمسكين بالأمل في مستقبل أفضل لأن أغلب النماذج العالمية تؤكد أن النمو والتطور فى كافة المجالات لم يستغرق قرونا بل بضعة سنوات فقط". وأضاف زويل في حفل الإطلاق الرسمى لجمعية "عصر العلم" في مكتبة الإسكندرية مساء أمس الأربعاء: "أؤمن تماما بدور الجمعيات التي لا تهدف للربح والتي تعمل على أداء دورها المجتمعي من أجل خدمة بلدنا، خاصة وأن مصر سبقت العالم كله في مجالات البحث العلمي منذ حوالي أربعة آلاف سنة حيث نرى الآن العالم يخرج علينا بابتكارات سبق لقدماء المصريين أن توصلوا إليها". ضم حفل اطلاق الجمعية التي يرأسها أحمد زويل فخريا رئيسها التنفيذي الدكتور عصام شرف وزير النقل المصري الأسبق وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجميع مؤسسيها وعدد كبير من الشخصيات والعلماء والباحثين. وكشف زويل في كلمته عن أحدث الأبحاث العلمية التي قام بها منذ حصوله على جائزة نوبل حيث يتم خلال شهر آب(أغسطس) القادم نشر ورقة بحثية باسمه في إحدى المجلات العلمية التي تصدر فى الولاياتالمتحدة الأميركية لشرح نظرية الرؤية رباعية الاتجاهات "4 دي" والتي تخدم العديد من القطاعات العلمية مثل علوم الضوء والتشريح والتنقيب عن الآثار والطب والفلك والوراثة. وأكد العالم المصري أن المستقبل الآن يتجه نحو علوم "النانو تكنولوجي والمعدات التكنولوجية الحديثة التي تساعد في الوصول إلى أشياء لم نكن نعرفها من قبل" ، لافتا إلى أن أكبر المشكلات التي تواجه الانسانية في الاكتشافات الجديدة هي "الأخلاق والقيم والدين". وقال الدكتور عصام شرف: "إن الجمعية تنظر للبحث العلمي كقيمة ضرورية للمجتمع ككل من خلال الشراكة بين كافة القائمين على دعم هذا المجال حيث تعتمد فلسفة العمل بالجمعية على الرغبة في أداء دور مجتمعي يتمثل في الربط بين الباحثين والجهات المقدمة للدعم ولدينا دوائر أساسية نعمل بها مثل التنقيب والرعاية والتنمية". وأضاف أن جمعية "عصر العلم" هي جمعية أهلية لاتهدف للربح، وتستهدف "الارتقاء بمجالات المعرفة والثقافة والعلوم الحديثة والمساهمة فى نشر الثقافة العلمية وتعزيز أهمية البحث العلمي والتعليم". وأوضح أن هناك خطة للإرتقاء بالتعليم والبحث العلمي من خلال عرض تجارب الدول المتقدمة ومناقشتها من خلال مؤتمرات ومنتديات علمية للاستفادة من خبرات تلك الدول وإعداد الدراسات والإستراتيجيات التى توضح رؤية العلماء واقتراحاتهم لطرق التغلب على مشكلات التعليم ومعوقات البحث العلمي وطرق توطين التكنولوجيا الحديثة وتقديمها إلى جهات الاختصاص الرسمية".