أثار اختيار الدكتور كمال الهلباوي الإخواني المنشق، كعضو بلجنة الخمسين المنوطة بتعديل الدستور، جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية وبصفة خاصة داخل التيار الإسلامي الذي اعترض على وجوده باللجنة، معتبرًا أن وجوده لا يمثلهم. ودان حزب النور اختيار الهلباوى باللجنة، وأوضح شريف طه المتحدث الرسمي باسم الحزب، أنه لا يمثل الأحزاب الإسلامية وذلك في إطار اعتراضها على تشكيل اللجنة الذي جاء مخيبًا للآمال ومهمشًا للإسلاميين. وعلق حزب مصر القوية على اختيار الهلباوي كعضو باللجنة الاستشارية للحزب بلجنة الخمسين، بأنه تم اختياره بصفته الشخصية، كشخصية عامة، خاصة أن الحزب أعلن عدم مشاركته منذ البداية في اللجنة. واعترضت بعض القوى الأخرى على وجود الهلباوى باللجنة بسبب خلفيته الإخوانية. وأكد الهلباوى في أول تصريح له عقب اختياره بلجنة الخمسين أن التشكيل جاء عادلاً ويضمن التفاهم والنجاح خاصة أنه ضم ممثلين من الأزهر الشريف والكنيسة والشباب والمجلس الأعلى للثقافة واتحاد الكتاب والجيش والشرطة, مشيرًا إلى أنه سيسعى مع أعضاء اللجنة إلى الخروج بدستور يحقق العدالة ويضمن الحريات. يذكر أن الهلباوى شغل منصب المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا.