هذه الرسالة من صديق المصريون الدائم الذي يوقع عادة باسم "مصري في أمريكا" ، يؤكد في بدايتها على ملاحظة أن التحرك السريع للعدالة في القضية لم يأت إلا بعد بيان الاتحاد الأوربي ، ويضيف : الأمر المهم الآن (من وجهة نظري) هو الآتي: 1- لنفرض أن هناك "إخبارية" لدي السيد ضابط المباحث بقسم شرطة سيدي جابر بأن الشاب (المجني عليه) خالد سعيد يتعامل بالمخدرات و أنه قد أمر مرؤوسيه بالتحري حول الأمر و جائت التحريات إيجابية و أن الشاب خالد سعيد يتعامل مع المخدرات (أياً كان التعامل: إتِّجاراً كان او تعاطيا). 2- تتحرك المجموعة المكلفة بالأمر لتنفيذه بما يعني أنها تعرف الهدف المراد القبض عليه 3- يحاول المتهم الهرب منهم فيضطرون إلى إستخدام القوة في التعامل معه 4- من الطبيعي و الحال هذه أن يحاول المتهم (المرحوم/ خالد سعيد) أن يتخلص من جسم الجريمة الذي يحمله معه - هذا أمر يعرفه أي إنسان 5- لنفرض أن تفكيره هداه إلى إبتلاع لفافة البانجو حتى ينجو منهم - الآن: 1- يعلم الشرطيان تمام العلم أن القبض عليه بدون جسم الجريمة - لفافة المخدرات - يعني أنه ليست هناك قضية على الإطلاق - بمعنى أن أهم ما يشغل بالهم عقب القبض على المتهم هو جسم الجريمة 2- تدعي الشرطة أن الشاب خالد سعيد قام بمحاولة إبتلاع لفافة البانجو و السؤال هو: و كيف لم يحاول الشرطيان إستخراجها من فمه مع العلم أن مقاسات اللفافة تسمح لهم بذلك؟ 3- ما هي المدة التي يستغرقها المرء ليموت بأسفكسيا الإختناق؟ من المؤكد أنها كانت من دقيقة لدقيقتين - فكيف تصرف الشرطيان خلال هذه المدة الفاصلة في حياة الإنسان الذي بين يديهم؟ وهل لم يحاول خالد سعيد نفسه أن يساعد نفسه بمحاولة إخراج اللفافة - أم أن يديه كانتا قد قيدتا ساعتها؟ 4- كيف تحمله سيارة الشرطة و هو جثة (إذ أنه سيموت مختنقاً في غضون ثلاث دقائق على الأكثر) و هل لا يعلم الضابط المسؤول أنه سيجلب على نفسه مصيبة بفعله هذا؟ أم أن الشاب كان لايزال حياً ساعتها؟؟؟؟ 5- ما الداعي إذن لعودة سيارة الشرطة بالشاب الضحية - و إلقائه من السيارة كما يلقى كيس قمامة في الشارع؟ إن الدقيقتين الأخيرتين من حياة الشاب الضحية - تدل بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام جريمة قتل خطأ على أقل تقدير إذا أحسنا الظن بالشرطة و من دون تقرير طبي! أو أنها جريمة قتل مع سبق الإصرار و الترصد (الإعدام خارج إطار القانون) بدليل شهادة الشهود. إذن: 1- تأكد بما لايدع مجالاً للشك أن الشرطيين تمكنا من السيطرة على المجني عليه - و بالتالي فلابد لهما من البحث عن جسم الجريمة خاصة و أنه ثبت أن المجني عليه كان لا يزال حياً و يستغيث عقب التمكن من السيطرة عليه سيطرة تامة تبعد الخطر عن الشرطيين نفسيهما. 2- أن الشرطيين قد قاما بإستخدام العنف المبالغ فيه (القسوة بحسب توصيف قرار الإحالة - و عقوبتها السجن المشدد 3 سنوات و يمكن للقاضي أن ينقص منها!!!) 3- إلقاء المتهم من سيارة الشرطة - يعني أن الشرطة لم تقم بواجبها من حيث نقل المجني عليه للمستشفى لمحاولة إنقاذه - إذ أن المَعْنيُّ بإعلان الحياة أو الموت في حالة كهذه هي المستشفى - و إلا فكيف نعلم أنه لم يتم الإجهاز عليه في سيارة الشرطة حين أتت تحمله؟ أخر كلام/ لماذا نخجل من الدعوة لتدويل قضيته طالما سيساعد ذلك على دعم وجهة العدالة وتحقيقها . Masry in USA انتهت الرسالة . [email protected]