أكد الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين أنه لن يتم الكشف عن أسماء أعضاء مجلس الشورى العام بالجماعة الذين فازوا فى الإنتخابات التى تمت فى الأيام الماضية , وبرر هذا القرار بأن الإخوان لم يعتادوا الإعلان عن أسماء أعضاء الشورى طوال تاريخهم , مشيرا إلى أن ما حدث فى الإنتخابات الأخيرة لمكتب الإرشاد التى تم إجراؤها علانية كان أمرا إستثنائيا , وردا على إستمرار الجمع بين عضوية مكتب الإرشاد الذى يمثل السلطة التنفيذية فى الجماعة وعضوية مجلس الشورى العام المنوط به القيام بالرقابة البرلمانية والتشريع أكد أمين عام الإخوان أن مسألة عدم الجمع بين عضوية مكتب الإرشاد وعضوية مجلس الشورى العام إلى جانب إنهاء الجمع بين من يتولى منصب المرشد العام ورئاسة مجلس الشورى هى أمور مطروحة على الجهة التشريعية فى الجماعة حيث تدرس مسألة تعديل اللائحة التى تجيز الجمع بين عضوية الجهازين التنفيذى والتشريعى , مشيرا إلى أن قرار الفصل بين المؤسستين هو أمر يقرره أعضاء مجلس الشورى كما أنهم هم المنوط بهم إتخاذ قرار بإنهاء الوضع الحالى الذى يسمح للمرشد برئاسة المؤسسة التشريعية , ورفض محمود حسين الإقرار بوجود عوار فى اللوائح الحالية للجماعة وقال لا يوجد أى عوار فى لائحة الجماعة مؤكدا أن الإقتراحات المقدمة لتعديل اللائحة من النائب السابق للمرشد الدكتور محمد حبيب والقياديين الإخوانيين السكندريين حامد الدفراوى وخالد داوود هى محل نقاش ودراسة والقرار فى يد مجلس الشورى , إلا أن أمين عام الجماعة رفض تحديد موعد زمني للإنتهاء من هذه التعديلات . يأتى هذا فى الوقت الذى أكد الدكتور محمد جمال حشمت خبر فوزه بعضوية مجلس الشورى الجديد وأكد على ضرورة الفصل بين عضوية المؤسسة التنفيذية والمؤسسة التشريعية بالجماعة وإختيار رئيس جديد للشورى وإنهاء رئاسة المرشد للمؤسسة التشريعية والرقابية , وقال أن هذه المطالب مطروحة للنقاش حيث تأتى على قمة التعديلات الخاصة باللائحة , وعن الأسباب التى دفعت الجماعة عن عدم الإعلان عن قيامها بإجراء إنتخابات مجلس الشورى العام الأيام الماضية قال حشمت أن السبب الرئيسى فى ذلك هو تجنب إستفزاز النظام الحاكم وحتى لا يتعرض الإخوان للإعتقال والمطاردة مثلما حدث يوم 8 فبراير الماضى عقب الإنتهاء من إجراء إنتخابات مكتب الإرشاد علانية للمرة الأولى فى تاريخ الجماعة حيث قامت أجهزة الأمن بإعتقال نائب المرشد الدكتور محمود عزت ومعه عدد 4 من أعضاء مكتب الإرشاد و12 آخرين من قيادات الجماعة , ونفى حشمت أن تكون الإنتخابات قد أجريت فى سرية مؤكدا أن جميع أجهزة الدولة بما فيها أجهزة الأمن التى تتجسس على الجماعة وتراقب كل ما يحدث داخلها كانت على علم بالإنتخابات , مشيرا إلى أن الإخوان فضلوا التعتيم على هذا الإجراء ومنع تسريبه لوسائل الإعلام تفاديا لإغضاب وإستفزاز النظام الحاكم , وردا على الإتهامات الموجهة للجماعة بأنها ترتكب نفس الأخطاء التى يرتكبها النظام خاصة فى عدم تفعيل دور المؤسسة الرقابية والتشريعية فى الجماعة , وأن الإخوان فشلوا فى اللحاق بحزب الوفد الذى خاض تجربة ديمقراطية مهمة فى الحياة السياسية المصرية , قال حشمت إن الإخوان سبقوا الوفد فى إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة فى إنتخابات مكتب الإرشاد التى تم إجراؤها منذ حوالى 6 شهور , كما أنه من الظلم مقارنة الإخوان بغيرهم فى ظل الأوضاع الأمنية والمطاردة التى تواجهها الجماعة .