التقى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد مساء الاثنين مايكل منير رئيس منظمة "أقباط الولاياتالمتحدة" ودار النقاش بينهما خصوصًا حول تصريحات الدكتور سعاد صالح عضو الحزب برفضها تولي القبطي الرئاسة. أكد البدوي أن صالح قامت بالاعتذار عن تصريحاتها وقامت بنشر تصحيح على صفحات جريدة "الوفد"، فضلاً عن قيامه نفسه بزيارة البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تأكيدًا للوحدة الوطنية. وتطرق النقاش إلى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث وعد البدوي منير بزيادة تمثيل الأقباط المرشحين من الحزب في الانتخابات البرلمانية، لتكون نسبتهم حوالي 30 % من إجمالي المرشحين تأكيدا لليبرالية الحزب. وقال منير إنه يسعي لاستغلال مبادئ حزب "الوفد" – في ظل رئاسة البدوي – للقيام بدور أكبر في دعم حقوق الأقباط في مصر ومشاركتهم في الحياة السياسية بشكل أفضل، خصوصًا في ظل العلاقة القوية التي تربط البدوي بالبابا شنودة. وأشاد منير بأفكار البدوي التي رآها مستنيرة عمن سبقه كثيرًا، مطالبًا بضرورة استغلال الانتخابات المقبلة لدعم التغيير الديمقراطي في مصر. من جهته، غازل البدوي أقباط المهجر بالتأكيد علي كونهم مواطنين مصريين يحلمون بأن تكون بلدهم مصر أفضل، ورفض كل محاولات تخوينهم أو اعتبارهم دخلاء على الوطن، على حد قوله. من جانب آخر، ذلك استقبل البابا شنودة ظهر الثلاثاء بالمقر البابوي الشيخة فريحة الأحمد الصباح شقيقة أمير الكويت، لمناقشة تطورات بناء أكبر كنيسة للطائفة الأرثوذكسية علي أرض الكويت تبرعت لها الأميرة بقطعة مساحتها 6500 متر، فضلاً عن التبرعات المالية الضخمة التي من المقرر أن يفتتحها البابا في القريب العاجل بمجرد انتهاء بنائه ويحرص البابا شنودة على بناء كنائس ضخمة في معظم الدول العربية، حيث قام في أبريل 2007 بتدشين "كنيسة الأنبا لوقيس سماكة" بأبو ظبي، بحضور الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وهي ثاني كنيسة للأقباط الأرثوذكس في منطقة الخليج العربي، وتوجد كنائس أخري في البحرين والكويت وعمان.