التقى خالد شمعة سفير مصر في فيينا مع السفير فريدريتش شتيفت مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية النمساوية، في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج لتوضيح طبيعة الأوضاع الجارية في مصر، حيث سلمه رسالة موجهة من السيد رئيس الجمهورية إلى نظيره النمساوي هاينز فيشر، حول مستجدات الأوضاع في مصر. كما سلم السفير شمعة، المسئول النمساوي رسالة من السيد وزير الخارجية إلى نظيره النمساوي مايكل شبيندليجر. وقام السفير المصري - خلال المقابلة - باستعراض الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أكد أن الحكومة الانتقالية بذلت قصارى جهدها في محاولة تجنب اللجوء إلى القوة لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، الأمر الذي يؤكد عليه إعطاء الحكومة مهلة زمنية فاقت شهرا ونصف الشهر لفض الاعتصامين غير السلميين، اللذان استخدما لترويع المواطنين وإطلاق مسيرات استهدفت مهاجمة المنشآت الحكومية والخاصة من خلال اللجوء إلى العنف. وأكد السفير شمعة على تصميم شعب مصر على عدم العودة إلى الوراء، سواء إلى مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير 2011 أو ما قبل 30 يونيو 2013 .. مشددا على أن الحكومة الانتقالية ملتزمة بالمسار الديمقراطي والإعداد الجيد له من خلال إنشاء عدد من الآليات منها "لجنة توثيق أحداث ما بعد 30 يونيو"، وغيرها من الآليات اللازمة لوضع أساس متين للديمقراطية، وكذلك مراجعة عدد من القوانين والإجراءات لتلافي السلبيات التي شهدتها مرحلة ما بين الثورتين. ولفت السفير المصري إلى أن المسار الديمقراطي الجديد لمصر قد بدأ بالفعل من خلال عملية مراجعة الدستور والإعداد للانتخابات التي سوف تكون مفتوحة لمشاركة كافة المصريين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم المصري. وقد شدد السفير كذلك على أنه على الاتحاد الأوروبي إدراك عدد من الحقائق، منها أن الشعب المصري لن يعود إلى الوراء، وأنه قد بدأ بالفعل مسيرته نحو الديمقراطية الشاملة، مضيفاً أنه على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أن مصلحته هي في أن يكون شريكا بناء لمصر وشعبها خلال مرحلة بناء الديمقراطية المصرية.