استنكر المستشار أحمد الفضالي منسق تيار الاستقلال الذى يضم فى عضويته العديد من التيارات والقوى السياسية التصريحات غير المسئولة التى صدرت عن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بحق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واصفا تلك التصريحات " بالبذيئة" وأنها لا يمكن أن تنال من الازهر وشيخة الجليل. وقال المستشار الفضالى - فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بحضور العديد من الشخصيات الوطنية المصرية - " إن أردوغان ينبغي أن يتعلم هو و شعبه علوم دينه ممن نهلوا علمهم من الازهر بحر و قبلة العلم للمسلمين فى سائر أنحاء العالم" ، مشيرا إلى أن الشعب المصري يدين تلك التصريحات العبثية التى قالها أردوغان عقب فقده لتوازنه و صوابه بسبب سقوط حكم حلفائه الاخوان المسلمين فى مصر. وأشار إلى أن محاولات أردوغان العدوانية تجاه مصر لمساندة تنظيم الاخوان المسلمين وعودته لسدة الحكم فى مصر لن تفلح أمام شعب مصر العظيم صاحب الحضارة و التاريخ الذى فرض إرادته وأقصى الرئيس المعزول محمد مرسي بعد إخفاقه فى إدارة شئون البلاد ، وفى ضوء علاقاته الدولية المشبوهة ، داعيا أردوغان إلى التنحي فورا استجابة لمطالب شعب تركيا الذى يتطلع أيضا للتحرر من حكم المتاجرين بالدين. وقال الفضالى " إن مصر تعيش أوج ثورة 30 يونيو وحينما أحالت لجنة العشرة مشروع الدستور للرئاسة فلابد للشعب المصرى أن يكون له رأيه فيها" ، مطالباً بأن يكون الدستور مصريا يمثل الجميع ويكون صالحا لكل العصور ومن أهم ما يميزه عدم المساس بنسبة العمال والفلاحين. وأكد الفضالى أن شعب مصر يدين التهديدات الأمريكيةالغربية بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا ، وأن شعب مصر لن يسمح بأن تكون سوريا عراقا أو ليبيا جديدة. من جانبه ، ندد الإعلامى مصطفى بكري بتكالب الغرب ومن وصفها بقوى الشر لاعادة إنتاج الحقبة الاستعمارية وتقسيم الدول العربية بمساعدة تيار فاشى، معتبرا أن ذلك مخططا شيطانيا من أمريكا وإسرائيل كان ينفذه الإخوان ، ويحسب للجيش المصرى أنه أسقط مؤامرات هذا التيار، مؤكدا أن مصر ليس بها حرب أهلية ، إنما تواجه تيارا إرهابيا استهدف المساجد والكنائس ، تيار معادى للحضارة والوطن والشعب ، ويتلقى تعليماته من الخارج وعلى وجه التحديد من واشنطن وتل أبيب". بدوره، رفض الشيخ علوى أمين ممثل الأزهر بمؤتمر تيار الاستقلال ، هجوم أردوغان على شيخ الأزهر والإسلام الدكتور احمد الطيب موجها حديثه لأردوغان قائلا " أتق الله فلن نسمح لأحد فى الدنيا أن يتجرأ على شيخ الأزهر" ، قائلا "إن من قتلته الشرطة أو الجيش دفاعا عن شعب مصر لا يمكن أن نطلق عليه شهيدا، إنما الشهيد هو ذلك الجندى الذى سقط فى مواجهتهم ، ويجب على الجميع أن يتوحدوا لتطهير مصر من الإرهاب والإرهابيين".