طمأن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الطلاب الأتراك الدارسين بالأزهر بأنه لن تكون هناك انعكاسات سلبية عليهم، عقب تصريحات رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي التي انتقد فيها مشاركته فيما سماه "الانقلاب العسكري" في مصر. ونقل المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر عن الطيب، تأكيده للطلاب الأتراك الذين يدرسون بالأزهر بأنه عليهم "أن يطمئنوا إلى أنهم محل عناية ورعاية فائقة من قبل الأزهر الشريف, وأن علاقاتهم كأبناء وتلاميذ وطلاب للأزهر لا تتأثر على الإطلاق بما يصدر من تصريحات سياسية من قبل الحكومة التركية لأن مبادئ الأزهر العلمية والحضارية ثابتة بالنسبة لعلمائه وأبنائه من طلاب العلم". يأتي ذلك بعد أن وجه رئيس الوزراء التركي الذي عبر عن رفضه للإطاحة بأول رئيس مصري منتخب: الدكتور محمد مرسي انتقادات حادة لشيخ الأزهر، قائلاً إن الأخير أصابه ب"خيبة أمل" عندما ظهر إلى جانب "مدبري الانقلاب". وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في مصر. وأكد أحمد المسلماني المتحدث الإعلامي لرئيس الجمهورية، في تصريحات عقب لقائه شيخ الأزهر الثلاثاء، أنه فوجئ بما قاله رئيس الوزراء التركي وتجرؤه علي الأزهر الشريف وشيخه "وهو ما يؤكد ضعف الثقافة الدينية لدي رئيس الوزراء التركي، الأمر الذي أغضب جميع المصريين فالأزهر هو رمز الإسلام والمسلمين في العالم". ووصف المسلماني، الأزهر بأنه "رأس القوة الناعمة للإسلام في العالم ونأمل أن تسود الوسطية التي يحملها منهج الأزهر لتؤكد للعالم إن الدماء ليست طريق النهضة والعنف ليس طريق التقدم".