استقبل الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ظهر أمس بمقر المشيخة العامة بميدان الحسين الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي بالعناق والأحضان، ونفى بشكل قاطع صدور قرار بإحالته للتحقيق، بتهمة إثارة الفتنة بين مشايخ الصوفية، إثر طعنه في شرعية 49 طريقة صوفية. وأكد القصبي أن ما حدث خلال اجتماع المجلس الأعلى للطرق الصوفية في الأسبوع الماضي، أنه ناقش فقط التصريحات التي أدلى بها الشرنوبي للصحف حول مطالبته بتسوية أوضاع 49 طريقة صوفية، وتأثير تلك التصريحات على وحدة الصف في البيت الصوفي، إلا أن المجلس لم يتخذ قرارًا بإحالته إلى التحقيق. من جانبه، أبدى الشرنوبي ترحيبًا بالمصالحة مع القصبي وإنهاء الاحتقان بينهما، وقال إن زيارته مقر المشيخة العامة ظهر أمس هو وعدد من المشايخ كانت في إطار الاستعداد للاحتفال بمولد السيدة زينب الذي سيبدأ يوم الجمعة القادم. واعتبر أن "بركات ونفحات ستنا الطاهرة السيدة زينب كانت وراء المصافحة والمصالحة مع الشيخ القصبي، لأنه لا يصح أن نذهب إلى رحاب السيدة زينب والمشايخ من أتباعها ومريديها وأحبابها متخاصمون ومختلفون"، على حد قوله. ووضعت المصالحة حدًا لخلاف كان يُخشى أن يعيد أجواء الانقسام إلى مشيخة الطرق الصوفية، بعد فترة قصيرة من عودة الوئام بين قيادات الصوفية. وقال محسن فهمي المتحدث باسم المشيخة العامة للطرق الصوفية، والمستشار الإعلامي للشيخ القصبى، إن البيت الصوفي أصبح الآن موحدا تماما ولم يعد هناك جبهتان في المشيخة كما كان من قبل بعد أن أعلن الشيخ علاء أبو العزائم قراره بالاستقالة من عضوية المجلس الصوفي الأعلى.