الوسط: الشعب أجبر الانقلاب على تقليص ساعات الحظر.. والبناء والتنمية: الدعوة للعصيان المدني غير مستبعدة قال التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن الشعب المصري أجبر سلطات "الانقلاب" على تقليص ساعات حظر التجوال، حسب زعمه، وذلك بسبب إصراره على الاستمرار في مسيراته وفعالياته التي يجب أن تستمر تنديدًا بفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر ومقتل أكثر من ألفي شهيد وإصابة الآلاف، حسب زعمه، معلنًا عن آليات جديدة للتظاهر في القرى والنجوع لتشتيت جهود الأمن. وأكد التحالف في بيانه رقم 77 الذي أصدره، الأحد، أنه مستمر في مواجهة الانقلاب بآليات احتجاجية مبتكرة تمثلت في التوسع الأفقي جغرافيًا لتشمل كل حي وكفر ونجع في ربوع مصر، تحت شعار "الشعب يقود ثورته". وقال الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن التحالف مستمر في الحشد وتنظيم المسيرات، خاصة أنه لم يعد هو القوة الوحيدة على الأرض بعد نزول الشعب للميادين وإمساكه بزمام الأمور بقوة وخروجه في مسيرات يومية تطالب بعودة الشرعية، مؤكدًا أن التحالف لم يقرر بعد تحديد أماكن جديدة للاعتصامات لكنها أدت دورها لفترة، مؤكدًا أنه لا يجوز التضحية برجالنا في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن التحالف حاول تجنيب مسيراته وتظاهراته مواقع الصدام حتى لا يتم التضحية بأحد، مؤكدًا أن التظاهرات والمسيرات تشهد أكبر تجمع لمؤيدي الشرعية. واعتبر "عضو الهيئة العليا لحزب الوسط" أن الانقلاب أراد أن يطيح بالجميع حتى مَن أيدوه لأنه لا يريد معارضة في الشارع أو أمام الميكروفون ولا يريد تحقيق الديمقراطية، لافتًا إلى أن عددًا من القوى الثورية رأت أن مَن سيعارض الانقلاب سيضحي بدمه، مؤكدًا أن تلك القوى وضعت نفسها أمام سيطرة الدبابة والمجلس العسكري. وقال أحمد يوسف توني أبو الخير، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب البناء والتنمية، وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن رقعة المشاركين في التظاهرات المناهضة للانقلاب تزداد يومًا بعد يوم، وذلك لانضمام قطاع كبير من القوى الثورية والشخصيات العامة للميدان بعد براءة مَن قامت ضده الثورة الحقيقة في 25 يناير، مؤكدًا أن التحالف يراهن خلال الفترة المقبلة على سياسة النفس الطويل في التظاهرات، والتوجه إلى القرى والنجوع والأماكن غير المتوقعة لقوات الأمن، من خلال خطة تصاعدية متوازية تسير في اتجاهين، الأول استمرار التظاهرات المكثفة، والثاني تشكيل فريق للتفاوض مع "الانقلاب" حسب قوله، مؤكدًا أن الرهان حاليًا على وعي الشعب المصري والتظاهر بسلمية، مؤكدًا أن الدعوة إلى عصيان مدني غير مستبعدة خلال الأيام المقلبة للضغط على "الانقلاب". فيما دعت حركة أحرار والتيار الثالث إلى فعاليات يوم الجمعة المقبل تحت شعار "انتفاضة ثورة يناير"، وذلك بعيدًا عن التحالف الوطني لدعم شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، مطالبًا جموع الشعب المصري بأن يقفوا صفًا واحدًا لإخراج المجلس العسكري من المشهد السياسي.