فشل اجتماع عقده مجلس نقابة الصحفيين أمس، بعد انسحاب النقيب مكرم محمد أحمد بعد نصف ساعة من بدء الاجتماع اعتراضا على هتافات عدد من الصحفيين ضده أمام قاعة الاجتماع، مرددين هتافات منها: "حال الصحفي يا ناس مايل ونقيبنا مقضيها جمايل"، "يا نقيبنا صباح الخير واجه رؤساء التحرير". جاء ذلك في ظل اتهامه بالتقصير في حل مشكلة زميلهم سراج وصفى الصحفي بجريدة "روزاليوسف" والمعتصم بالنقابة منذ أكثر من مائة يوم، بسبب تعنت عبد الله كمال رئيس تحرير "روزاليوسف" معه، ونقله تعسفيًا إلى الإسكندرية. وتسبب انسحاب النقيب في عدم اتخاذ أي قرار رسمي من مجلس النقابة، ولم يتم اعتماد الخمسة صحفيين المفترض قيدهم من جريدة الوفاق القومي طبقا لقرار المجلس الأسبوع الماضي، وإن كان حصل سراج على وعد من أعضاء مجلس النقابة على رأسهم جمال فهمي بتحويله إلى جدول المشتغلين في موعد أقصاه أسبوع، وأكدوا أنهم سيعتصمون معه في حالة عدم تنفيذ هذا الوعد. كان الاجتماع قد بدأ بخلافات ومشاجرات بين النقيب وعدد من أعضاء مجلس النقابة (عبير سعدي _ جمال فهمي _ صلاح عبد المقصود) بسبب أزمة صحفي "روزاليوسف"، وأيضا بسبب رغبة النقيب في الموافقة على قيد سكرتيرة على هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دار التحرير" والتي قررت لجنة القيد تأجيل قيدها إلى اللجنة القادمة. وكان الاجتماع السابق شهد التوصل إلى اتفاق بنقل سراج إلى جدول المشتغلين دون التقييد بخطاب رئيس التحرير، بالإضافة إلى توقيع النقابة على تسوية مكتوبة بين كمال وسراج، إلا أن أعضاء المجلس فوجئوا بان محضر الاجتماع السابق لا يتضمن سوى عدم موافقة النقيب على نقله إلى جدول المشتغلين ولم يذكر أي شئ عن الاتفاق السابق. اتفق أعضاء مجلس النقابة عبير السعدي وجمال عبد الرحيم وجمال فهمي وياسر رزق على أن يتم عقد اجتماع للمجلس الاثنين القادم لحل المشكلة بمن يحضر من أعضاء المجلس وإن لم يتم تنفيذ قراراته بنقل سراج إلى جدول المشتغلين سيقوم الأربعة بالانضمام إلى الاعتصام معه.